هل عملية الرباط الصليبي ضرورية ؟

هذا القرار يعتمد على نمط وأسلوب حياة المريض وعلى الحالة الصحية للمريض فمثلا اذا كان اسلوب حياة المريض غير نشط ، قد لا يلجأ إلى إجراء العملية ولكن يجب الحذر لأنه كلما مر الوقت علي الإصابة يزيد الضرر في الركبة.

ووجدت بعض الدراسات انه كلما مر شهر على الاصابة بدون جراحة يزيد الضرر بنسبة 1 % في الركبة .

كما يمكن ان تحدث الاصابة في الرباط الصليبي و لا يشعر المريض بأي ألم أو قد يسمع صوت طرقعة فور الاصابة أو عندما يحاول المريض الوقوف يحدث إلتواء و يشعر بألم و تظهر التورمات فى الركبة مما قد يسبب بعض الصعوبات والمشاكل فى ممارسة الحياة الطبيعية.

و يجب عند اتخاذ قرار إجراء العملية مراعاة العوامل الآتية :

  • العمر : فكلما كان المريض كبيرا متقدما في السن و أسلوب حياته غير نشط كلما قل احتياجه لإجراء العملية.
  • نمط وأسلوب الحياة : فكلما كان المريض نشيطا أو ممارسا للرياضة كلما كان قرار إجراء العملية هو الأفضل له لمنع حدوث ضرر إضافي في الركبة و سرعة استعادة الحركة و ممارسة الرياضة مرة أخرى.
  • المهنة والعمل : يعتمد على ما إذا كان العمل مكتبيا و اداريا او اعمال يدوية او اعمال حركية تتطلب الحركة المستمرة.
  • الحالة العامة للركبة و مدى الضرر بها : فمثلا اذا كانت الركبة غير ثابتة و غير مستقرة فإن الضرر يزداد كلما مر الوقت بدون إجراء العملية.
  • إذا كانت الركبة بها اصابات اخرى مثل الاصابة بتمزق في الغضروف المفصلي و الذي قد يلتئم بشكل أفضل عند إصلاحها وعلاجها في نفس الوقت مع عملية إصلاح الرباط الصليبي.

 ما هي مخاطر عملية الرباط الصليبي ؟

عملية الرباط الصليبي هي عملية آمنة ولكن هناك بعض المخاطر التي قد تحدث أثناء وبعد العملية. منها :

  • حدوث العدوى : هي حالة قليلة ويصف الطبيب المضادات الحيوية بعد العملية لمنع حدوث العدوى و تطورها الى الالتهابات ونسبة حدوث العدوى في عمليات المنظار أقل كثيرا من العمليات المفتوحة.
  • حدوث جلطات دموية سواء في الاوردة العميقة في الساقين والقدمين أو جلطة أو انسداد دموي في الرئة والاصابة بصعوبة ومشاكل في التنفس لذلك قد يصف الطبيب أدوية لمنع تكون جلطات الدم.
  • آلام في الركبة : قد يوجد آلام خلف الركبة ويمكن الشعور بها عند الركوع.
  • تيبس وتصلب في الركبة او ضعف في الركبة : قد يشعر المريض بتصلب وتيبس في الركبة او عدم استقرارها وضعفها لفترة من الوقت ويمكن علاج هذه المشكلة بإتباع برنامج وتمارين خاصة بالعلاج الطبيعي تحت إشراف طبيب مختص.
  • قد تفشل العملية و يضطر الطبيب لإجراء عمليات إصلاحية أخرى ولكن العمليات اللاحقة لا تكون بنفس النتيجة و النجاح على المدى الطويل كما في العملية الأولى.
  • الاصابة او تلف في الاعصاب او الاوعية الدموية بالركبة و ما حولها مما قد يسبب الشعور بالخدر والتنميل في الركبة.
  • نطاق محدود ومقيد في حركة الركبة : قد لا يستطيع المريض ثني الركبة و فردها بالكامل كما في الركبة السليمة الأخرى.
  • كلما تكررت العملية كلما قلت نسبة النجاح. و النتيجة تكون غير مرضية للمريض مما يؤثر على قدرة المريض في المشي.
  • يجب التأكد من خلو المتبرع بالطعم من أي فيروسات مثل إلتهاب الكبد الوبائي أو فيروس نقص المناعة حتى لا ينتقل إلى المريض.

مدة الشفاء من عملية الرباط الصليبي

تختلف مدة الشفاء من حالة لأخرى و لكن عادة تستغرق حوالي 6 أشهر و لكن إذا كان المريض رياضيا و يريد العودة الى ممارسة الرياضة فقد يستغرق الشفاء مدة أطول قد تصل الي عام و هذا ما يحدده الطبيب.

 هل هناك بدائل لعملية الرباط الصليبي؟

نعم هناك بدائل لعملية الرباط الصليبي مثل العلاج الطبيعي والتأهيل :

  • يمكن عند اتباع برنامج للعلاج و الالتزام بتمارين رياضية معينة و إعادة التأهيل للركبة قد يعيد الركبة إلى حالة قريبة إلى ما قبل الإصابة و يمكن ارتداء دعامة مفصلية لحماية وثبات الركبة و لكن هناك احتمالية أن يتعرض المريض لإصابة أخرى بالركبة بسبب عدم استقرار الركبة في حالة عدم الخضوع للعملية.
  • يمكن اجراء التمارين في حالة الإصابات الغير مركبة فمثلا عندما يحدث تمزق في الرباط الصليبي الأمامي مع إصابات ثانوية و أخرى في الركبة فلا يمكن علاجها بالعلاج الطبيعي فقط. و العلاج الطبيعي يعتمد على شدة و مدى التمزق في الرباط الصليبي و يمكن للتمزقات الصغيرة جدا مثل الالتواءات أن تلتئم بدون إجراء عملية و بالعلاج الطبيعي فقط و لكن لا يمكن مع التمزقات الكاملة و المركبة.
  • يمكن علاج الرباط الصليبي عن طريق حقن الخلايا الجذعية بالركبة التي تعمل على التئام الأربطة المصابة و التالفة و لكن هذا الإجراء مازال في طور الدراسات و غير منتشر.

 لذلك العلاج الطبيعي يصلح لمرضى معينين و ينجح معهم و ليس كل المرضى مثل : 

  • المصابين بتمزقات جزئية وليست كلية فى الركبة وعدم وجود أعراض عدم ثبات واستقرار في الركبة.
  • المرضى الذين يعملون اعمال بسيطة او يدوية و لا تتطلب أنشطة حركية منهم و يكون نمط وأسلوب حياة المريض مستقر.
  • يمكن استخدام التأهيل و العلاج الطبيعي مع الاطفال لانهم مازالوا في طور النمو و لديهم مستوى عالي من هرمون النمو عكس البالغين والكبار مما يجعل إلتئام الرباط الصليبي افضل و اسرع عند الاطفال.
  • أن لا يكون المريض ممارسا لرياضة تتطلب الاعتماد على حركة الركبة في دورانها و لفها مثل رياضة كرة القدم و التنس و كرة السلة و حتى لا يتطور الضرر إلى إصابات خطيرة في الغضروف المفصلي.

كم يستمر الألم بعد عملية الرباط الصليبي؟

الألم تختلف درجته بمرور الوقت وعلى مراحل مثل :

  • الأكثر ألما و صعوبة تحدث في اول اسبوعين بعد العملية حيث يشعر فيه المريض بأكبر قدر من عدم الارتياح و الانزعاج و الالم لذلك يصف الطبيب مسكنات الألم و يمكن للمريض عمل كمادات ثلج على الركبة لمدة 10 – 20 دقيقة في المرة الواحدة و تكرارها عدة مرات في اليوم مع عدم تلامس الثلج للجلد مباشرة.
  • الأسبوع الثالث و الرابع : يخف الالم عما كان اول اسبوعين و قد لا يحتاج المريض إلى تناول أي من الأدوية المسكنة و إذا شعر المريض بألم بعد تمارين إعادة التأهيل و العلاج الطبيعي. يمكن أن تساعد الادوية المضادة للالتهاب للشعور بالراحة بعد التمرين و لكن يجب استشارة الطبيب في الجرعات المناسبة و الأوقات المحددة للأدوية.
  • قد يحتاج المريض إلى ارتداء الدعامة لمدة 6 أسابيع لكي تحمي و تثبت الركبة مما تخفف من الألم.

 مؤشرات نجاح عملية الرباط الصليبي؟

هناك عدة علامات تظهر مدى نجاح و نتيجة العملية على المريض مثل :

  • عدم الشعور أو وجود أي ألم في الركبة عند الحركة و خاصة عند الركوع.
  • حرية حركة الركبة و تعود الى نفس كفاءتها و حالتها قبل الاصابة.
  • عدم وجود تيبس او تصلب في الركبة.
  • عدم الشعور بضعف وعدم استقرار و عدم ثبات الركبة بل العكس الشعور بثبات و قوة الركبة.
  • يستطيع المريض العودة إلى ممارسة الأنشطة الطبيعية اليومية و الرياضية دون الشعور بألم أو ضعف.
يسعدنا مشاركة المقال

Similar Posts