كم تكلفة عملية توسيع مجرى البول ؟

تكلفة عملية توسيع مجرى البول تتأثر بالطريقة الخاصة بإجراء العملية، ونوع التخدير واسم وشهرة الطبيب القائم بتنفيذ إجراءات العملية ومدة المكوث داخل العمليات والمستشفى بوجه عام وغير ذلك من الأمور.

وتعد عملية توسيع مجرى البول من العمليات التي تحل مشكلة يواجهها الجنسين وبالأخص الذكور، إذ أنها تعالج مشكلة الضيق الناشيء في القناة البولية والذي يحدث لعدة أسباب مختلفة، ويمكن إجراء عملية توسيع مجرى البول بعدة طرق أبرزها الجراحة المفتوحة بالإضافة إلى جراحة التنظير والليزر ووفق الطريقة التي تجرى بها العملية تكون التكاليف الخاصة بها. 

اجراءات عملية توسيع مجري البول

تتضمن عملية توسيع مجرى البول بضع إجراءات أساسية تتم داخل غرفة العمليات، وتلك الإجراءات تتم في جميع الحالات سواء كانت العملية بسيطة أو شديدة التعقيد، إذ يقوم الطبيب داخل غرفة العمليات بما يلي:

  • أول الإجراءات هو إجراء التخدير الذي يقرر الطبيب نوعه إما تخدير كلي أو تخدير نصفي أو ربما موضعي وهذا وفق اعتبارات عدة مختلفة مثل مدى تعقيد العملية والصحة العامة للمريض وغير ذلك من الأمور شديدة الأهمية.
  • بعد التخدير يتم استخدام المنظار الطبي المناسب والذي يكون دقيق بحيث يتم دخوله إلى مجرى البول والقناة البولية ويكون مرافق لهذا المنظار أداة طبية دقيقة تُعرف بالسكينة.
  • عبر تلك الأداة الطبية المعقمة وأثناء مرورها في مجرى البول تبدأ في إحداث توسيع للضيق الموجود داخل القناة البولية، ويعتمد هذا على خبرة ومهارة الطبيب في ذلك الأمر، إذ أن التوسيع الزائد عن الحد مشكلة كبيرة وكذلك عدم التوسع بالقدر الكافي لا يعطي النتائج المرجوة من العملية.
  • لابد من تقييم مدى توسيع مجرى البول أثناء العملية وفي حال تتطلب الأمر توسيع في بعض النقاط يتم ذلك خلال العملية على الفور.
  • ومن ثم يتم تركيب قسطرة بولية قبل إنهاء العملية وذلك للتمكن من تفريغ أي سوائل كامنة داخل المثانة.
  • يتم إنهاء إجراءات العملية ونقل المريض للمكان المخصص من أجل الإفاقة عقب العمليات ثم الاطمئنان عليه بعد الإفاقة.

ما بعد العملية

فترة ما بعد عملية توسيع مجرى البول سواء بالجراحة العامة أو المنظار أو غير ذلك من الفترات شديدة الحساسية لدى المريض التي تساهم في إظهار نتائج العملية سواء الإيجابية أو السلبية، وايضًا من خلالها يمكن الوقاية من المضاعفات الخطيرة للعملية، وتتضمن تلك الفترة ما يلي:

  • بعد الإفاقة من العملية تظل القسطرة التي تم تركيبها أثناء العملية في مكانها تؤدي الوظيفة الخاصة بها ويستمر ذلك بضعة أيام أخرى عقب العملية، وذلك لأن مجرى البول ليس جاهز بعد بفعل جروحه لإخراج البول من المثانة.
  • يباشر الطبيب المريض ويطمئن عليه ومن ثم يصف له بعض الأدوية مثل المسكنات والمضادات الحيوية وذلك لضمان تسكين الألم وضمان عدم حدوث عدوى بالجرح قدر المستطاع.
  • يمكن للمريض أن يغادر المستشفى ويعود إلى بيته ولكن مع الالتزام بالعلاج والإرشادات الطبية والعزم على الذهاب إلى موعد المتابعة الطبية دون تهاون.
  • الأيام الأولى بعد العملية يفضل أن يتخللها كثير من الراحة والأطعمة الصحية المفيدة مع الانتظام في الأدوية والبعد عن الأنشطة الثقيلة والامتناع عن العلاقة الجنسية ما يقارب الخمسة عشر يوم أو كما ينصح الطبيب.
  • كما يجب الإنتباه إلى تناول الفاكهة والعصائر التي تعالج عسر الهضم والإمساك ذلك إلى جانب الماء وهذا حتى لا يكون هناك أي ضغط غير مقصود على منطقة العملية نتيجة الإمساك في حال حدوثه.

المضاعفات المترتبة على العملية

بالرغم من ضرورة عملية توسيع مجرى البول وعدم وجود حلول طبية أخرى مناسبة في بعض الحالات المرضية، إلا أن العملية قد لا تمنع حدوث المضاعفات خصوصًا إذا كانت حالة المريض متأخرة وكان هناك إلتهاب شديد في مجرى البول وربما أصبح الأمر أقرب ما يكون من الانسداد، إذ نجد حدوث مضاعفات مثل:

  • تعرض المريض إلى حدوث فشل كلوي قد يكون بشكل مؤقت وقد يكون دائم.
  • حدوث قصور في عمل كلية واحدة دون الأخرى الأمر الذي يمكن أن يعالج بشكل صحيح مع الطبيب المتخصص.
  • تعرض المريض إلى عدوى شديدة نتيجة وجود التهاب شبه مزمن في الجهاز البولي ومجرى البول وهو أمر التأخر في علاجه يسبب نتائج سيئة.
  • حدوث نزيف دموي أثناء العملية مما يتطلب تدخل فوري بالأدوية أو غيرها من أجل وقف هذا النزيف، وفي حالات النزف الشديدة قد يحتاج المريض إلى نقل دم.
  • تضرر المثانة نتيجة حدوث تلوث أو عدوى ما الأمر الذي قد لا يتم اكتشافه إلا بعد بضعة أيام أو فترة عقب العملية.

كم تستغرق عملية توسيع مجرى البول للاطفال؟

إن تشوهات مجرى البول لدى الأطفال تتسبب عادة في حدوث التضييق الذي يتم التخلص منه بطرق عدة إحداها إجراء عملية توسيع المجرى من خلال التنظير وذلك في حال كان ضيق الاحليل محدد بمسافة صغيرة وتستغرق العملية في تلك الحالة وقت قصير.

أما في حال كان هذا الضيق يحتل مساحة كبيرة في القناة المار بها البول فإن الجراحة الأصوب هي إجراء ترميم جراحي لمجرى البول مما يتطلب وقت أطول للعملية نظرًا لدقتها فهي في العادة تعتمد على الترقيع بأنسجة جلدية مأخوذة من منطقة أخرى بالجسم.

هل ضيق مجرى البول يؤثر على الإنجاب؟

ضيق مجرى البول ليس له علاقة مباشرة بالمقدرة الجنسية، إذ لا يتعارض الإثنان معًا، فمن الممكن أن يعاني الرجل من ضيق في مجرى البول ولكن قدرته الجنسية جيدة، المشكلة الحقيقية ليست في الانتصاب أو إنتاج الحيوانات المنوية وإنما تكمن في التأثير على إنطلاق السائل المنوي أثناء القذف فنظرًا للضيق في مجرى البول يخرج بكميات قليلة وغير تام مما قد يؤثر على القدرة الإنجابية.

وهنا يكون علاج مشكلة الإنجاب هو علاج هذا الضيق إما بالتنظير أو بالعلاج المناسب.

نسبة نجاح عملية توسيع مجرى البول

إن النسبة المتوقعة لنجاح العملية تعد كبيرة إذ تفوق 90% ولكن ذلك في حال عدم وجود أي تعقيدات خاصة بإجراءات العملية وعدم وجود التصاقات في مجرى البول، كما أن الاعتماد على طبيب دارس للحالة وخبير في التعامل الطبي الدقيق معها جميعها أمور تساعد على نجاح عملية توسيع مجرى البول.

دواعي إجراء عملية توسيع مجرى البول

الحل الجراحي لا يكون اجباريًا في كل الحالات المرضية التي تعاني من ضيق في مجرى البول وذلك نظرًا لوجود حلول أخرى مجدية ومناسبة ولكن هناك دواعي تجعل من إجراء عملية توسيع مجرى البول أمر ضروري ومنها:

  • إذا لم يكن العلاج الدوائي مجدي في إنهاء أعراض ضيق مجرى البول وما يصاحب تلك الأعراض من آلام وتعب نفسي.
  • إذا بدأت الحصوات في التكون داخل المثانة وأصبحت الحالة في تدهور.
  • عانى المريض من اضطرابات كبيرة في إمكانية التبول ووصل إلى مرحلة الاحتباس الغير محتمل للبول.
  • تعرض إلى التهابات شبه مزمنة ولا تزول بشكل كامل من مجرى البول والجهاز البولي بصفة عامة.
  • عدم إفراغ المثانة حتى بعد التبول بالرغم من محاولات العلاج المتكررة.
يسعدنا مشاركة المقال

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *