كم تستغرق عملية الخصية المعلقة للكبار

كلما كان وقت إجراء جراحة إنزال الخصية المعلقة إلى كيس الصفن أبكر كلما كانت النتائج أفضل والمضاعفات المتوقعة أقل، وفي حال إجراء مثل تلك العملية للكبار فإنها تستغرق عادةً ستون دقيقة أو مائة وعشرون دقيقة كحد أقصى والعملية في حد ذاتها إذا تمت بشكل دقيق وناجح .

على المريض الحرص التام ومتابعة الأعراض لتجنب أية مضاعفات قد تظهر في مرحلة التعافي، وليس معنى إجراء العملية في هذا العمر وبعد البلوغ أن الخصية لم تتضرر لذلك يجب إجراء الفحوصات من أجل الاطمئنان.

ما هي الخصية المعلقة؟

الخصية المعلقة مشكلة تواجه الرضع قد تُحل من تلقاء نفسها وقد تستمر شهور مما يدفع الأطباء إلى تعديل وضعها وإنزالها إلى كيس الصفن، ولكن لعدم معرفة الوالدين أو جهلهم بضرورة معالجة هذه المشكلة باكرًا قد يكبر الصغير وتكبر معه مشكلته حتى يسير رجلًا.

وهنا يبدأ البحث عن كيفية حل مشكلة الخصية المعلقة والتي يمكن أن يكون حلها في الجراحة، فما هي إجراءات تلك العملية ومتى يمكن إجراؤها وكم تستغرق. 

الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة للكبار

الخصية المعلقة مشكلة عادةً يتم علاجها في سن الطفولة إما بالعلاج أو بالجراحة إلا أن بعض الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة قد يكبرون ويصيرون رجالًا دون معالجة هذه المشكلة والتي تستمر معهم في الكبر، وفي تلك الحالة أيضًا يمكن الخضوع إلى جراحة الخصية المعلقة بالرغم مما قد ينتج عنه من مخاطر.

ويعد عمر الاثنين والثلاثين وما دونه هو التوقيت الأنسب للجراحة في حالة الكبار وما كان عمره فوق ذلك فإن التخدير والجراحة غير مفضلة.

إجراءات عملية الخصية المعلقة عند الرجال

من خلال بضع إجراءات طبية جراحية دقيقة يتمكن الطبيب من تعديل وضع الخصية المعلقة وجعلها تستقر داخل كيس الصفن والأمر يمكن معالجته إما بالتنظير أو بالجراحة فقط، وهذه هي الإجراءات التي تتم داخل غرفة العمليات من أجل إتمام تلك العملية:

  •   وضع المريض تحت التخدير الكامل وذلك بعد تأكد طبيب التخدير من عدم وجود أي حساسية أو مشاكل بخصوص عقار التخدير المستخدم.
  • من خلال أدوات طبية دقيقة يحدث الطبيب فتحات جراحية دقيقة يمكن عبرها إجراء العملية ويتم هذا بعد تعقيم المنطقة.
  • يتم إدخال أنبوب المنظار إذا كانت العملية تعتمد في الأصل عليه ومن ثم الوصول إلى موقع الخصية المعلقة وتحريكها إلى موقعها الأصلي.
  • تلك العملية من الممكن أن تتم بشكل جراحي بحت حيث يتم إنزال الخصية إلى كيس الصفن وفي حال كان الخصيتين يتم الأمر بحذر.
  • كما هو معتاد في مثل تلك العمليات يتم تثبيت الخصية المنقولة في موضعها الجديد ويكون ذلك عبر غرز طبية غير مرئية.
  • يتم نقل المريض إلى غرفة الافاقة حتى يستعيد وعيه ومن ثم يطمئن على العملية الطبيب المشرف عليها وعند تمكن المريض من الخروج يسمح له الطبيب بذلك.

ما بعد عملية الخصية المعلقة للكبار

يجب على المريض عقب العملية أن يستفسر من الطبيب أو طاقم التمريض عن طبيعة الفترة التي تعقب العملية مباشرة وكيف يمكن أن يتخطاها بأمان وبما يساعده على سرعة استعادة عافيته، إذ أن ما بعد عملية الخصية المعلقة للكبار يتضمن الآتي:

  • انتظار المريض في أحد غرف المستشفى بعد خروجه من الإفاقة وذلك من أجل أن يطمئن الطبيب على تمام الحالة الصحية له واستقرارها وتمام العملية.
  •  عقب العملية مباشرة وبعد اختفاء تأثير المخدر بالكامل يبدأ المريض في الشعور بألم مبرح في مكان جرح العملية الأمر الذي يستدعي مسكن قوي يوقف تلك الآلام.
  • تشجع الممرضات المريض على المشي ببطء ذهاب وإياب للاطمئنان عليه وبعد متابعته والتأكد من سلامة علاماته الحيوية وبعد تمكنه من الحركة يسمح له الطبيب في الذهاب إلى المنزل. 

نصائح بعد العملية

أما فيما يخص الإرشادات التي يواجهها الطبيب للمريض فيما يخص فترة بعد العملية وبعد العودة إلى المنزل فهي جميعها تصب في صالح صحة المريض بوجه عام وسلامة ونجاح العملية بوجه خاص إذ تتضمن النصائح والإرشادات ما يأتي:

  • أخذ مسكنات الألم الموصوفة عند اللزوم فقط وعند اشتداد الألم، إذ أن الإكثار منها ليس بالأمر الحسن.
  • الخلود إلى الراحة خصوصًا في الأيام الاوائل وعدم محاولة بذل أي عمل يتطلب مجهود كبير وطاقة ونشاط وحركة.
  • الاهتمام بالصحة الغذائية التي عادةً تبدأ بأغذية سائلة وعصائر ثم بالتدريج يتمكن المريض من تناول الأطعمة الصحية التي تفيده في شفاء الجرح بوقت أسرع.
  • زيارة الطبيب في الوقت المحدد للمتابعة لإجراء كل ما يلزم من فحوصات واشاعات وتحاليل دم للاطمئنان على سير العملية في مسارها الصحيح، ومن ثم الانتظام في المتابعات القادمة أيضًا لمتابعة وضع الخصية الصحي.
  • متابعة ظهور أي أعراض مستجدة بعد العملية وفي حال حدوث ذلك يجب عدم التجاهل وإنما سرعة إخبار الطبيب خصوصًا إذا كانت تلك الأعراض تتضمن إلتهاب في الجرح أو نزف أو ما يشير إلى خطر ما.

نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة عند الكبار

تعد عملية الخصية المعلقة عند الرجال أو الكبار من العمليات التي يتوقع لها نجاح ولكن بالطبع نسبة نجاحها دون أي مضاعفات في الصغر هو الأفضل على الإطلاق.

ويتم إتخاذ قرار العملية للكبار وفق رؤية الطبيب وضمانه أنها سوف تكون ذو فائدة للمريض خصوصًا إذا كان عرضة للإصابة بالفتق الإربي أو عرضة لسرطان الخصية.

هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟

إن العملية في حد ذاتها من العمليات الدقيقة التي تحتاج إلى مهارة طبية كبيرة وخبرة ولكنها لا تعد بالخطيرة إذا تمت بشكل صحيح ونادرًا ما يصاحبها مضاعفات وأضرار تلحق بالمريض، ومن أمثلة المخاطر نادرة الحدوث التي قد تعقب مثل تلك العمليات:

  • دخول الجراثيم موضع الجرح والتسبب في الالتهاب والعدوى.
  • ظهور نزيف من موضع الجرح بعد العملية مباشرة وأحيانًا بعد مرور سبعة أيام إذا صاحب تلك الأيام إجهاد كبير.
  • تضرر الأمعاء وكذلك الحجاب الحاجز أثناء العملية عن طريق الخطأ.
  • تضرر الخصية نفسها أثناء نقلها وقد يتم النقل بنجاح إلا أن الخصية لا يصلها الدم وتضمر مع الوقت.

الخصية المعلقة والانجاب

إذا كانت الخصية المعلقة عند المريض واحدة فقط والأخرى مستقرة في مكانها دون مشاكل داخل كيس الصفن فإن تلك المشكلة المرضية قد لا يكون لها أدنى أثر على القدرة الإنجابية، إذ أن الخصية السليمة بإمكانها أن تساعد الرجل في الإنجاب من خلال ما تنتجه من حيوانات منوية سليمة وقادرة إلى الإخصاب أما في حال مواجهة مشاكل في الإنجاب وتلك المشاكل دامت أكثر من اثنتا عشر شهر فقد يكون هناك مشكلة أيضًا متعلقة بالخصية المستقرة في مكانها وهنا الطبيب هو من يقرر الوضع والعلاج.

أما في حال كانت الخصيتان في وضع التعليق خارج كيس الصفن فهنا احتمالات ضعف الإنجاب كبيرة وذلك بسبب تأثر الخصية وقدرتها على إنتاج الحيوانات المنوية خصوصًا إذا لم يتم علاج هذا الأمر باكرًا فكلما تأخر إنزال الخصية إلى كيس الصفن كلما فقدت صحتها وواجهت المخاطر.

يسعدنا مشاركة المقال

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *