شكل الخصية المعلقة عند الأطفال بالصور

الخصية المعلقة أو المختفية هي تلك التي لا تلاحظ وجودها الأم لدى طفلها في المكان الذي من المفترض أن توجد به ألا وهو كيس الصفن، ذلك الكيس الذي يتواجد في منطقة أسفل القضيب.

كما تعرف الخصية المعلقة أيضًا بإسم الخصية الغير نازلة، وهذه المشكلة من الممكن أن تحدث لدى الطفل في الخصيتين معًا حيث يبدو كيس الصفن حينها فارغًا وقد تحدث كما هو الغالب في خصية واحدة تظل معلقة، وهذه الظاهرة منتشرة أكثر في هؤلاء الأطفال ذات الولادة المبكرة من الذكور.

وليس من المفترض أن تجري كل الحالات التي تعاني من تعلق الخصية جراحة عاجلة أو تخضع لعلاج فوري، إذ أن الأطفال حديثي الولادة بعد مرور الشهر أو اثنين تقريبًا قد تنزل الخصية التي وضع التعليق إلى موقعها دون الحاجة إلى أي تدخل.

وتعد الخصية المعلقة مشكلة شائعة عند حديثي الولادة  من الأطفال الذكور ويتم اكتشافها بعد الولادة وقد تكون مشكلة مؤقتة تزول من تلقاء نفسها من خلال نزول الخصية بشكل طبيعي إلى مكانها وقد تكون مشكلة بحاجة إلى تدخل طبي سواء جراحي أو غير جراحي من أجل إعادتها إلى المكان الطبيعي لها وهو كيس الصفن.

تابع وتعرف على شكل الخصية المعلقة عند الأطفال وأسباب وأعراض حدوثها والمضاعفات المتوقع حدوثها في حال ترك الخصية معلقة دون علاج أو متابعة.

اسباب الخصية المعلقة لدي الاطفال

الطب لم يحدد إلى الآن أسباب قوية ودقيقة تؤدي إلى حدوث مشكلة الخصية المعلقة إذ يتوقع أنها نتيجة عدة أمور مثل:

  • الوراثة إذ أن بعض الجينات الوراثية قد تكون أحد الأسباب المؤدية إلى ذلك.
  • صحة الأم أثناء الحمل والولادة قد يكون له أثر أيضًا في تأثر الخصية وتعليقها.
  • حدوث اضطرابات من النوع الهرموني أو العصبي.

كذلك هناك أمور من شأنها أن تجعل فرص إصابة المولود بالخصية المعلقة كبيرة مقارنةً بالمواليد الآخرين، ومن تلك الأمور:

  • استنشاق الأم أو تعرضها لمواد كيميائية خاصة بالابادة الحشرية.
  • الاستمرار في التدخين أثناء فترة الحمل.
  • وجود مرض السكري عند الأم سواء كان سكري الحمل المؤقت أو السكري ذات الأنماط الأولى والثانية.
  • ولادة الطفل مبكراً عن موعده الأصلي .
  • أن يكون المولود هزيل وضعيف الوزن عقب الولادة بشكل ملحوظ.
  • وجود حالات سابقة في نفس العائلة حدث معها ظهور للخصية المعلقة إذ أن الأمر قد يشوبه بعض العوامل الوراثية.

اعراض ومظاهر الخصية المعلقة

كيف يمكن معرفة أن خصية الطفل معلقة؟ أو ما هي المؤشرات التي تجعل الأم تشك كون طفلها يعاني من مشكلة تعلق خصية واحدة أو خصيتان، هناك أعراض ومظاهر دالة على ذلك هي:

  • من أشهر الأعراض التي تشير إلى كون الخصية معلقة هو عدم ظهورها في مكانها الصحيح ألا وهو كيس الصفن.
  • عدم التمكن من إيجاد الخصية بشكل ظاهر عمومًا أو ملموس.
  • في الغالب الذي يكتشف أمر الخصية المعلقة عبر الفحص الطبي هو طبيب الأطفال الذي يهتم بفحص الوليد عبر إتمام عملية الولادة.
  • بعد بلوغ الطفل عمر الأربعة أشهر أو ما يزيد وما زال كيس الصفن يبدو فارغًا فهذا دلالة على عدم نزول الخصية.
  • وهناك حالات يلاحظ عليها كون الخصية متحركة وليست مستقرة في مكانها داخل كيس الصفن إذ تتركه إلى الاربية وتعود مرة أخرى إليه وهكذا.

المضاعفات المترتبة علي الخصية المعلقة عند الاطفال

بالطبع وجود الخصية في مكان غير الذي من المفترض أن تتواجد به أمر يتسبب في الأضرار لتلك الخصية على مدار الأيام، إذ تم رصد العديد من المشاكل الصحية والمضاعفات المصاحبة لحالة الخصية المعلقة التي لم تخضع للعلاج، وهذه المضاعفات كما يلي:

  • مشاكل صحية متعددة نتيجة افتقاد الخصية درجة الحرارة التي تناسبها فهي تحتاج إلى درجة حرارة أقل نسبيًا من حرارة الجسم.
  • التعرض للفتق في المنطقة الإربية وهو شائع الحدوث عند الأطفال الذين لديهم خصية واحدة أو اثنتين معلقتان.
  • إذا تعرضت الخصية أثناء وجودها في مكان غير مكانها الصحيح كيس الصفن واستقرت في القناة الاربية قد يتسبب ذلك في تعرضها إلى بعض الضغط من عظام منطقة العانة تحديدًا وبالتالي تضرر أو تضمر بعض أجزائها.
  • إصابة القناة الموصلة ما بين القضيب والخصية والتي يمر عبرها السائل المنوي بنوع من الالتواء الذي إذا استمر فإن أضراره تكون بالغة وقد تصل إلى حد فقدان الخصية بشكل تام.
  • ضعف الخصوبة والإصابة بالعقم إذ يؤثر تعلق الخصية مع الوقت على إنتاج الحيوانات المنوية وكذلك إصابتها بالضعف وبالتالي تظهر مشاكل متعلقة بالخصوبة.
  • إصابة الخصية بالسرطان ذلك السرطان الذي يتفشى في نسيج الخصية ويتعمق فيها بشكل سيء وفي الغالب يلاحظ أن هذا النوع من السرطان أكثر إصابة للرجال الذين كان لهم معاناة سابقة مع مشكلة الخصية المعلقة.

اجراءات علاج الخصية المعلقة بدون جراحة

إذا استمر تعلق الخصية أكثر من أربعة أو ستة أشهر بعد الولادة فإنه من المفترض أن يبدأ الطبيب المتابع للحالة في إتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة من أجل إعادة الخصية إلى مكانها الصحيح داخل كيس الصفن وهذا الأمر إما أن يتم من خلال الجراحة أو بدونها، إذ تتضمن الإجراءات العلاجية للخصية المعلقة بدون جراحة ما يأتي:

  • تحديد موقع الخصية بكل دقة ومعرفة عمر الطفل فترة العلاج الخاص بالخصية المعلقة أمور من شأنها أن تمكن الطبيب من اختيار نوعية العلاج الأمثل.
  • إذ يصف بعض الأطباء نمط العلاج الهرموني الذي بكل تأكيد فاعليته سوف تكون أكثر محدودية وأقل قوة عن العلاج الجراحي الذي يتم بالمنظار أو أسلوب الجراحة العامة.
  • ومن خلال الكشف الطبي إذا تم اكتشاف أن كيس الصفن ذات حجم أقل من المعتاد أو الطبيعي وكانت الخصيتين في حالة رفع داخل تجويف البطن وكان الطفل يعاني من بعض أنواع الاضطراب في الغدد هنا يبدأ الطبيب خطوات العلاج الهرموني.
  • حيث يتم حقن المريض بجرعات هرمونية علاجية عن طريق العضل وتلك الطريقة ناجحة في حالات الأطفال البالغين خمس سنوات بنسبة خمسين بالمائة أما الأقل من ذلك من حيث العمر فإن النجاح المتوقع للعلاج عشرين بالمائة فقط.
  • كما يمكن إتباع علاج هرموني من نوع آخر محفز لهرمون الأندروجين الذي يفرز داخل الخصية، وهذا العلاج يتم إعطاؤه للمريض عن طريق بخاخة بها رذاذ يتم أخذه عبر الأنف، وهذا النوع من العلاج أنجح بكثير من العلاج الهرموني العضلي.
  • هناك أطباء ينصحون بجمع نوعي العلاج الهرموني معًا بحيث يتمكن المريض من الاستفادة من الإثنين ورفع نسبة نجاح العلاج إلى أقصى حد ممكن مما يساهم في عودة الخصيتين إلى كيس الصفن.

وفي النهاية نوضح أن العلاج الهرموني لا يناسب حالات الأطفال التي تعاني من وجود فتق في الأرب أو التي سبق لها الخضوع إلى عملية إصلاح فتق، كما يجب المعرفة أن العلاج الهرموني له أعراض ترافقه لكنها غير مستمرة إذ تختفي بعد انقضاء مدة العلاج والتماثل للشفاء.

يسعدنا مشاركة المقال

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *