تجربتي مع منظار المثانة

تجربة تنظير المثانة من التجارب الناجحة التي أوضحت مدى أهمية هذا النوع من المناظير في تشخيص وعلاج كثير من أمراض الجهاز البولي والمثانة إذ لا تتطلب تلك العملية الكثير من الاعدادات حيث يجب قبل الخضوع لها أن تكون المثانة في حالة من الفراغ التام وتتم العملية في حدود الربع ساعة عند التشخيص وقد تزيد إلى نصف ساعة أو أكثر حسب باقي الإجراءات ووضع المريض.

وبعد انتهاء التنظير لا يحتاج المريض إلى المكوث داخل أحد غرف المستشفى إذ يسمح الطبيب بالعودة الفورية إلى المنزل ولكن مع بعض الإرشادات مثل الراحة وشرب الماء والالتزام بالعلاج وغير ذلك من الأمور التي يمكن الاهتمام بها من أجل سرعة التعافي.

ولا يصاحب تنظير المثانة في العادة مضاعفات خطيرة إذ بعض الشعور البسيط بالحرقة البولية والدماء البسيطة جراء إدخال المنظار وربما شعور متكرر في دخول الحمام وما الوقت يزول كل ذلك.

اضرار منظار المثانة

تتضمن عملية منظار المثانة بعض المخاوف من الإصابة بأضرار يجزم الأطباء أنها تكاد تكون منعدمة الحدوث مع المرضى ولكن هناك احتمالية لحدوث تلك الأضرار المصاحبة لتنظير المثانة، لذلك لابد أن يكون المريض على دراية بها حتى يتمكن من معرفة الأعراض الخطيرة التي يجب عدم التهاون فيها وأخبار الطبيب، ومن أضرار منظار المثانة ما يلي:

  • التسبب في حدوث نزيف من المثانة دلالاته تتضح عبر اختلاط البول بالدماء عند نزوله.
  • حدوث التهاب ما في المثانة جراء إدخال المنظار هذا الالتهاب قد يستمر ويتطور إلى الأسوأ إذا لم يتم علاجه باكرًا.
  • التسبب في مشاكل في المثانة تؤدي إلى عدم التمكن من تفريغها واحتباس البول بها.
  • حدوث آلام لا تحتمل في المثانة وربما شعور بالحمى ونوع من القشعريرة.

تكلفة منظار المثانة

منظار المثانة لا يمكن تحديد تكلفته دون النظر إلى ما يحتاجه هذا الإجراء من أدوات وأدوية طبية وعناية وغير ذلك، إذ يدخل ضمن الأمور المحددة لسعر تكلفة تنظير المثانة ما يلي:

  • نوع المنظار الذي يعتمد عليه طبيب المسالك البولية أثناء إجراء التنظير للمريض.
  • الغرض من استخدام المنظار يفرق كثيرًا في السعر إذ أن التنظير من أجل تشخيص مرض ما في المثانة أقل في التكاليف عن التنظير بغرض العلاج أو أخذ عينة بشكل فائق الدقة.
  • الطبيب القائم بالعملية إذ أن هناك أطباء متميزين في هذا الأمر ويمتلكون أحد الإمكانيات الطبية بخصوص هذا الشأن وآخرون ليس لهم نفس التجارب السابقة في مجال التنظير.
  • نوع التخدير هل هو موضعي أم عام أم يكتفي الطبيب بنوع معين من المسكنات الوريدية.
  • ما يتم استخدامه من أدوية طبية مثل المسكنات والمضادات الحيوية بالإضافة إلى المحلول المستخدم من أجل ملء المثانة أثناء التنظير.

هل تنظير المثانة مؤلم؟

في الغالب لا يمثل هذا المنظار أثناء إجرائه أي ألم حيث أن المريض يكون خاضع للتخدير أو تحت تأثير جرعة من المسكن القوي مما لا يترك مجالاً لظهور الآلام ولكن بعد إنتهاء تأثير المسكن قد يشعر المريض ببعض الألم الذي لا يحتاج إلا إلى مسكن ألم عادي وقد يصاحب ذلك الألم أيضًا حرقان في البول وهي أعراض غير دائمة تنتهي خلال الأيام الأوائل فقط بعد تنظير المثانة.

حالات تستدعي استخدام منظار المثانة 

الدواعي الحتمية التي تتطلب استخدام منظار المثانة كثيرة ومتنوعة فليست كلها من النوع التشخيصي إذ يستخدم المنظار في بعض الأحيان من أجل العلاج المثالي، ويمكن تقسيم حالات استخدام منظار المثانة على النحو التالي:

  • فحص المثانة بدافع معرفة أسباب بعض الأعراض التي تظهر على المريض ويشكو منها مثل تكرر سلس البول بشكل غير مؤقت والمعاناة منه أو ملاحظة وجود دماء مختلطة بالبول.
  • كذلك يستخدم تنظير المثانة في حالات الألم الشديد سواء المستقر في المثانة أو ذلك المنبعث عند الرغبة في التبول.
  • في حالات الالتهابات والعدوى التي تلحق بالجهاز البولي وتكون من النوع المزمن مجهول السبب فمن خلال المنظار يمكن استكشاف الأمر بشكل أكثر دقة، ولكن يجب الإنتباه أن التنظير لا يمكن أن يتم حال شكوى المريض من الالتهاب.
  • يساهم تنظير المثانة أيضًا في التعرف على وجود سرطان المثانة من عدمه فهو من أكثر الطرق المثالية لمعرفة ذلك.
  • في حال وجود أعراض دالة على وجود حصوات ما في المثانة والحالب فإن منظار المثانة هو الأفضل من أجل التشخيص وأحيانًا العلاج حسب رؤية الطبيب الوضع.
  • اللجوء إلى منظار المثانة من أجل التشخيص والعلاج معًا إذ يستخدم التنظير في إنزال الحصوات وتفتيتها وكذلك التخلص من الأورام ذات الأحجام الضئيلة الموجودة في المثانة سواء حميدة أو سرطانية.
  • عبر المنظار يمكن معرفة ما إذا كان مجرى البول به بعض الضيق أم لا الأمر الذي يقطع الشك باليقين لدى الطبيب بخصوص وجود تضخم في البروستاتا أم لا، إذ أن ذلك الضيق إشارة قوية لهذا التضخم إلى جانب ما يشير إلى المريض من أعراض يعاني منها.
  • أخذ عينات للفحص سواء من داخل المثانة أو الحالب كما يعتمد على التنظير في تركيب الدعامة الحالبية عند بعض المرضى التي يكون الحاجة ماسة لها في حال الخوف من حدوث سدد في الحالب المعني بالعملية.

هل منظار المثانة خطير ؟

إجراء منظار المثانة من الشائع أنه آمن تمامًا ولا يمثل أي مشاكل صحية أو خطورة وذلك في حال الإعتماد على الطبيب الصحيح الماهر في مثل ذلك الإجراءات إذ أن الخطورة في الغالب تكون ناجمة عن عدم تصرف سليم أو خطأ غير مقصود من الطبيب، كأن يكون الطبيب على علم أن المريض يعاني من التهابات في الجهاز البولي ولكن ينصح بتنظير المثانة وهذا خطأ فادح يترتب عليه خطورة، لذلك لابد من التريث عن اختيار الطبيب.

كذلك تكمن خطورة تنظير المثانة في الحالات المرضية التي تكثر من التدخين وشرب الكحوليات حيث قد يعاني هؤلاء من الإصابة بعدوى خطيرة بعد التنظير وقد تكون العدوى ناتجة عن سبب آخر ألا وهو عدم تعقيم الأدوات الجيد أثناء العملية أو إهمال المريض للناحية التعقيمية بعد العملية.

ومن المخاطر ايضاً التعرض إلى نزيف شديد للغاية أو إصابة المثانة وتعرضها للهبوط أو تعرض مجرى البول والحالب إلى الانسداد بفعل فتات الحصوات وغير ذلك مما يصاحب التنظير العلاجي.

متى يلتئم جرح المثانة؟

يمكن القول أن التئام جرح المثانة في المقام الأول أمر يعتمد على السبب الأساسي وراء التنظير وكيفية استخدامه أثناء العملية، حيث أن منظار المثانة الذي يهدف إلى التشخيص فقط دون إتباع هذا بأي إجراءات أخرى فإن التعافي يكون سريع للغاية ولا يحتاج للوقت.

أما منظار المثانة الذي يهدف إلى جانب التشخيص إلى العلاج فهذا يحتاج إلى فترة من النقاهة وحاجة إلى التئام الجرح خصوصًا إذا تضمنت العملية استئصال ورم ما في المثانة وهنا قد يدخل الأمر في قرابة الأربعة أسابيع أو أكثر مع ضرورة المتابعة الطبية لمعرفة مدى التئام الجرح وسير العملية بشكل صحيح دون مضاعفات أو مشاكل صحية.

يسعدنا مشاركة المقال

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *