هل يؤثر ثقب القلب على الزواج؟ دائمًا ما تراود العديد من المرضى الذين يعانون من ثقب القلب المخاوف والشكوك حول إمكانية ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وهل يستطيعون ممارسة أنشطتهم اليومية كالمعتاد أم لا، كما يبحثون دائمًا عن إجابة السؤال الأهم والأكثر شيوعًا الأسئلة التي تدور حول الزواج، بهذا التقرير سوف نقوم بالإجابة على كل هذه التساؤلات بشكل مفصل.

هل يؤثر ثقب القلب على الزواج

ما هو ثقب القلب؟

ثقب القلب هو حالة مرضية وراثية ترجع إلى عيب خلقي، وتتمثل في وجود ثقب في أي مكان في عضلة القلب سواءً بين الأذينين “حجرتي القلب العلويتين”، أو بين البطينين “حجرتي القلب السفليتين”، وينقسم ثقب القلب من حيث خطورة الحالة المرضية إلى قسمين:

  • ثقوب بسيطة:  وهي ثقوب ذات حجم صغير تلتحم من تلقاء نفسها، دون الحاجة إلى علاج طبي، أو تدخل جراحي.
  • ثقوب أشد خطورة: وهي التي لا تغلق من تلقاء نفسها، لكن تحتاج إلى علاج أو تدخل جراحي طبقًا لحجم الثقب وموضعه وتأثيره على كفاءة عمل عضلة القلب بانتظام.

أعراض وجود ثقب بالقلب

يعاني مريض ثقب القلب من الكثير من الأعراض المرهقة، والتي تسبب له الكثير من المشكلات والمتاعب، من أهمها ما يلي:

  • صعوبة في التنفس.
  • اضطراب في ضربات القلب.
  • ارتفاع الضغط داخل الرئتين.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الشعور بالتعب والإجهاد عند القيام بأي مجهود شاق.

  هل يؤثر ثقب القلب على الزواج؟

في البداية يجب أن نعلم أن تأثير ثقب القلب على أنشطة الحياة الطبيعية بشكل عام، يتوقف على عدة عوامل وهي كالتالي:

  • موضع الثقب.
  • حجم الثقب.
  • تأثير الثقب على كفاءة عمل القلب. 
  • حالة عضلة القلب.
  • الحالة الصحية العامة للمريض.

هل يؤثر ثقب القلب على الزواج بالنسبة للرجال؟

لكي نستطيع تقديم إجابة كاملة على هذا السؤال لابد من  معرفة ما يلي:

تأثير ثقب القلب على العلاقة الحميمة 

هناك اعتقاد سائد أن ثقب القلب قد يضعف من قدرة المريض على ممارسة العلاقة الزوجية، أو أن مريض ثقب القلب سوف يتفاجأ بنوبة قلبية حادة عند ممارسة العلاقة الحميمة، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث أن النشاط الجنسي وعلى الرغم من أنه يزيد من معدل ضربات القلب إلا أنه لا يشكل خطورة على مريض ثقب القلب ذو الحالة المستقرة، حيث أن النشاط الجنسي أكثر أمانًا من صعود السلالم أو المجهود البدني العنيف.

وتشير الدراسات إلى أن احتمالية إصابة مريض ثقب القلب ذو الحالة المستقرة بنوبة قلبية أثناء ممارسة العلاقة الحميمة منخفضة أو نادرة، كما يشدد الأطباء على المريض الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة إذا شعر بواحد أو أكثر من الأعراض التالية:

  • اضطراب شديد وعدم انتظام في ضربات القلب.
  • الشعور بالغثيان أو القيء.
  • آلام شديدة في الصدر.
  • ضيق في التنفس.

ضعف الرغبة الجنسية

يتساءل مرضى ثقب القلب هل يؤثر ثقب القلب على الزواج وعلى الرغبة الجنسية؟ وأكدت الدراسات أن ثقب القلب قد يؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية للأسباب التالي ذكرها:

  • إن الإصابة بثقب القلب تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية، ونقص كمية الدم الواصل للأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب عند الرجال.
  • بعض الأدوية تؤدي إلى تقليل الرغبة الجنسية، وتقلل من الوصول للنشوة الجنسية.

لذلك لابد على المريض أن يسأل الطبيب المختص عن الأعراض الجانبية لأدوية ثقب القلب، وتأثيرها على الرغبة الجنسية.

هل يؤثر ثقب القلب على الزواج بالنسبة للنساء؟

يزداد الأثر السلبي لثقب القلب فيما يتعلق بالزواج على النساء أكثر من الرجال، وذلك للأسباب التالية:

  • أدوية القلب قد تقلل من الرغبة الجنسية عند المرأة.
  • قصور الدورة الدموية ونقص الدم الواصل للأعضاء التناسلية يؤدي إلى ضعف استثارة المهبل عند النساء، مما يقلل من وصول النساء للنشوة الجنسية.
  • ثقب القلب قد يؤثر على مدى انتظام دورة الحيض الشهرية، حيث قد تتأخر الدورة الشهرية عن موعدها أو تنقطع لعدة أشهر، كما أن النساء اللواتي تعانين من الإصابة بثقب القلب قد تعانين أيضاً من زيادة كمية الدم المفقود، وعدم انتظام ضربات القلب والشعور بآلام شديدة في الصدر أثناء فترة الحيض.
  • تقلل بعض أدوية القلب من الخصوبة عند المرأة، وبالتالي تقلل من قدرة المرأة على الحمل والإنجاب.

هل يؤثر ثقب القلب على الحمل؟

هل يؤثر الثقب بالقلب على الزواج والحمل؟ هو سؤال آخر شائع يبحث مرضى ثقب القلب عن إجابته، ويجب التوضيح أن الطبيب قد يخشى على النساء اللاتي تعانين من ثقب القلب من متاعب الحمل، حيث أن عضلة القلب قد لا تحتمل مجهود الحمل والولادة، لذلك يجدر على النساء استشارة الطبيب قبل الإقدام على الزواج والحمل، ليوضح هل يؤثر ثقب القلب على قدرتها على الزواج وممارسة العلاقة الجنسية والحمل بشكل صحيح أم لا.

في النهاية نرجو أن نكون قد وُفقنا في تقديم إجابة شاملة عن السؤال الشائع هل يؤثر ثقب القلب على الزواج؟ ولكن لابد أن نوضح أن هذا التأثير قد يختلف من مريض لآخر وفقاً للحالة الصحية له، لذا يجب على المريض استشارة الطبيب قبل الإقدام على الزواج.

يسعدنا مشاركة المقال