علاج نهائي لتمزق الغضروف الهلالي           

هناك طرق علاجية كثيرة تم التوصل إليها من أجل حل مشكلة تمزق الغضروف الهلالي بشكل نهائي وما يصيبه من تآكل جزئي أو كلي، فكما نعلم الطب في تطور مستمر وخصوصًا طب العظام وما يرتبط بها من غضاريف ومفاصل وأربطة،

وهذه تعد أبرز طرق العلاج الناجحة في التخلص من التمزق الغضروفي بكل درجاته والتي ينصح بها الأطباء:

العلاج الدوائي

  • يوصي به في حالات تمزق الغضروف البسيط الي المتوسط .
  • يعتمد على نوعين من الأدوية الطبية المعتمدة، أول نوع هو الدواء المسكن والذي يمكن المصاب من ممارسة حياته والتمكن من النوم والاسترخاء دون متاعب الألم ومعاناته.
  • الدواء المضاد للالتهاب ومن الضروري عدم تناول أي ادوية إلا بعد استشارة الطبيب.

العلاج الطبيعي

  • لا غنى عن العلاج الطبيعي مع كل حالات التمزق الغضروفي الخاص بالركبة.
  • أحيانًا يأتي منفردًا مع بعض المسكنات كعلاج مثالي لإصابات الركبة.
  • كما أنه لا يفارق العمليات الجراحية الدقيقة التي تتم فيما يخص تلف غضروف الرقبة، إذ أنه من ضمن الخطة التأهيلية التي تعقب العملية الجراحية.

العلاج الجراحي

  • بدأ ينتشر عالميًا كأفضل علاج متبع في حالات التمزق الشديد لغضروف الركبة.
  • وهو ليس على وتيرة واحدة فبعض العمليات الجراحية تتم من أجل إصلاح جزء ممزق أو تالف في الغضروف الهلالي.
  • بينما هناك عمليات أخرى يتم استبدال الغضروف بالكامل بآخر يقوم بعمله.
  • كما تعتمد بعض العمليات على تقنية الليزر بينما الأخرى تتم عبر التنظير هذا.
  • بالإضافة إلى الجراحة الصريحة التي تعتمد على يد الجراح الماهرة والدقيقة.

ما هو الغضروف الهلالي؟

هو ذلك الغضروف الذي يقوم بوظيفة الربط الآمن بين عظام الفخذ والساق، فهو يؤمن الحماية الكاملة للعظام عند الحركة ومنع احتكاكها، كما أنه يسهل حركة الركبة حيث الثني والفرد أثناء المشي والقفز ، وفي حال تعرض هذا الغضروف إلى أي تمزق فإنه بكل تأكيد يحتاج إلى علاج مناسب.

علاج تآكل الغضروف الهلالي

  • إصابة الغضروف الهلالي بالتآكل الجزئي أو الكلي أمر لا يمكن تجاهله، وحتى إن لم يهتم المصاب فإنه مضطر مع مرور الأيام إلى اللجوء الى الطبيب لأن الأمر يصل إلى عدم التمكن من الحركة وصعوبة المشي، ورحلة العلاج تعتمد على بعض الأسس حتى تكون ناجحة وذات قيمة.
  • أهم تلك الأسس الكشف الطبي الدقيق الذي يحدد مكان وموضع التآكل في الغضروف بالإضافة إلى مدى قوته.
  • كما تضم تلك الأسس ضرورة معرفة الأسباب المؤدية إلى هذا التآكل.
  • فبعض الحالات تكون بسبب تقدم العمر لا أكثر، بينما بعض الحالات الأخرى تكون بفعل ممارسة رياضة عنيفة، وغير ذلك من الأسباب الكثيرة.
  • بعد معرفة أسباب تآكل الغضروف الهلالي وبعد الكشف الطبي المتكامل والأشعة السينية والفحوصات الضرورية يبدأ الطبيب وفق الحالة الصحية للمريض تحديد أسلوب العلاج المتوقع.
  • في العادة يبدأ ببعض مضادات الالتهاب والأدوية المسكنة ومن ثم يتوسع ليشمل العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية وفي حال عدم جدوى كل ما سبق يكون الحل النهائي هو الجراحة.

ويجدر القول أن معظم حالات تآكل غضروف الركبة قابلة للعلاج وتعود مع مرور الوقت إلى سابق عهدها بينما هناك بعض الحالات المعدودة التي يظل المريض يعاني من تبعات إصابة غضروف الركبة بالرغم من مسيرة العلاج الطويلة التي يتبعها.

مدة علاج قطع غضروف الركبة 

تعتمد مدة العلاج على مدى تضرر الغضروف الهلالي وحاجته إلى العلاج ففي حالات الإصابة المتوسطة يستغرق العلاج مدة تقارب الثلاثة أسابيع وقد تصل إلى شهر ونصف حسب استجابة الجسم وعزيمة المصاب على الالتزام بالعلاج الذي يكون عبارة عن أدوية مسكنة ومضادات التهاب وبعض الفيتامينات التي تساعد على التئام الغضروف.

أما درجة إصابة الغضروف الشديدة فهي تستغرق وقت أطول في الشفاء بعد إجراء عملية الغضروف الهلالي حيث تتخطى مدة الشفاء الشهرين، فليس معنى نجاح العملية أن يمارس الشخص فورًا حياته بشكل سهل ودون موانع إذ أن العودة إلى الأنشطة الحركية السابقة يتطلب تدرج في ذلك.

هل عملية الغضروف الهلالي صعبة ؟

العملية في حد ذاتها ليست بالصعبة، ولكن أقل خطأ قد يتسبب في ضرر يؤثر بشكل وخيم على الركبة وهذا الأمر نادر الحدوث، إذ تتم هذه العملية في مصر بشكل ناجح للغاية في الغالب تحت تأثير المخدر الموضعي وفي أقل من ستين دقيقة.

كثير من الرياضيين يلجأون إليها كأفضل حل بعد تعرضهم للإصابات في الملاعب، ولكن الصعوبة تكون فيما بعد العملية.

وهذا أيضًا يتوقف على الشخص المصاب، فإذا كان المصاب حريص على الشفاء السريع ونجاح العملية فسوف يكون له ذلك.

وأما إذا كان لا يتبع تعليمات الطبيب ويهمل في الغذاء الصحي وجلسات العلاج الطبيعي فقد يستغرق شفاء الغضروف والتئامه وقت أطول من المتوقع.

هل غضروف الركبة ينمو ؟

الغضاريف بوجه العموم مثلها مثل العظام وأعضاء جسم الإنسان المختلفة تأتي عند عمر معين ويكتمل نموها ولا تبدأ في النمو مرة أخرى في حال الإصابة، مما يعني أن غضروف الركبة إذا تعرض للتمزق أو التآكل فإنه لا ينمو مرة أخرى وإنما يتم مساعدته من أجل الالتئام إما جراحيًا أو من خلال طرق العلاج الأخرى، وإذا ترك بدون علاج مناسب فإنه سوف يتسبب في مشاكل أخرى مثل خشونة الركبة وتعرضها للتصلب.

وإذا كان التمزق الغضروفي في الركبة عميق فإنه مع الوقت قد يتسبب في تآكل عظام الفخذ والساق وهشاشة العظام، وكل ذلك المريض في غنى عنه ويمكن تفاديه من خلال زيارة الطبيب المتخصص في وقت مناسب قبل تأخر الحالة.

الغضروف الهلالي من أهم الغضاريف الموجودة في جسم الإنسان إذ أن مكان تواجده في الركبة يجعله المسؤول على مشي وحركة الإنسان وتضرر هذا الغضروف البالغ كما أوضحنا من شأنه أن يوقف حياة الإنسان ويصيبه بالحزن والقلق، لذلك العلاج الصحيح مع إلتزام المريض هما الطريق نحو شفاء هذا الغضروف وعودته إلى أداء وظيفته مرة أخرى بشكل سلس ودون مشاكل.

يسعدنا مشاركة المقال