علاج شرخ مفصل الحوض 

حدوث شرخ أو كسر في مفصل الحوض أمر وارد خصوصًا مع فئة كبار السن أو المصابين بمرض الهشاشة، كذلك أي رياضي معرض للإصابة في تلك المنطقة، ويشخص هذا الشرخ أو الكسر بطرق عدة مثل الرنين المغناطيسي وغيره، وبعد التشخيص تبدأ رحلة العلاج وفق درجة الإصابة ووضع المريض.

يعالج شرخ مفصل الحوض على النحو التالي:

  • عقب حدوث الإصابة مباشرة لا يجب اطلاقًا تحريك المصاب من موضعه ويجب عليه هو الآخر عدم المحاولة وانتظار الإسعاف الطبي للتعامل.
  • بعد نقل المريض إلى المستشفى وتشخيص الحالة والتأكد من كونها تحتاج إلى جراحة تبدأ التجهيزات الخاصة بما قبل العملية ومن ثم التخدير المناسب.
  • ثم إحداث شق جراحي في منطقة الإصابة لتتمكن من بلوغ أجزاء الحوض المشروخة أو المكسورة ومن ثم البدء في تثبيت العظام بما يشبه البراغي أو المسامير الطبية.
  • وفي حال احتياج العظام الربط والتثبيت من الخارج فيتم استخدام شرائح خاصة بذلك وأدوات طبية تعمل على تثبيت الحوض ومنع تزحزحه إلى خارج موضعه الصحيح.
  • تضميد الجرح بشكل مناسب ونقل المريض مباشرة إلى غرفة الافاقة ومنها إلى غرفة أخرى من أجل المتابعة والاطمئنان على الحالة الصحية.
  • لابد من أخذ أدوية مناسبة خاصة بالسيولة لمنع حدوث أي تخثر غير طبيعي بالدم وتكون جلطات، وكذلك وصف حقن تسكين ألم يصفها الطبيب مباشرة عقب العملية.

نصائح بعد عملية شرائح ومسامير للحوض

بعد نجاح عملية تركيب شرائح ومسامير الحوض التي تتم في العادة في حالة وجود كسر متحرك أو غير مستقر يصل إلى مفصل الفخذ ويتطلب تثبيت للكسور بشرائح طبية خاصة ونوعية من المسامير، إذ ينصح الأطباء بعد تلك العملية بضرورة الالتزام بالآتي:

  • الاهتمام باستخدام العكازات في بادئ الأمر أثناء المشي من أجل عدم الضغط أو التحميل على الجرح.
  • يجب المتابعة المنتظمة مع اختصاصي العلاج الطبيعي.
  • الرياضة خصوصًا التي تتطلب نشاط كبير ومجهود غير عادي لا يمكن العودة إليها بعد العملية مباشرة بل ويفضل تجنبها حتى مضي ما يفوق الستة أشهر أو أكثر.
  • أن تكون الحركة بحذر ووعي منعًا لحدوث أي ثني خاطئ أو التواء يلحق بمنطقة الفخذ أو الحوض خصوصًا قبل بلوغ المريض حالة التعافي التام.
  • عقب العملية يفضل النوم على الجانب السليم والابتعاد عن موضع العملية حتى لا يكون النوم زيادة في الضغط على الجرح وإصابته بأي ضرر.
  • لا يسمح بالخاضع لهذا النوع من العمليات من ممارسة قيادة السيارات بعد العملية إلا بعد مضي ما يقارب حوالي ستين يوم تجنبًا لأي خطوة قد تحدث.
  • الاهتمام البالغ بأخذ مضادات الالتهاب بانتظام وحسب الجرعات الموصي بها في حال وجود إلتهاب أو تورم وذلك لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة فيما بعد.

متى يسمح بالمشى بعد تركيب مسامير بالفخذ؟

  • يمكن للمريض أن يبدأ في المشي عندما يقوى على ذلك بعد العملية ولكن معتمد على عكاز مناسب ولفترات ليست بالطويلة مع الحرص الشديد على عدم القيام بأي حركة فجائية غير مناسبة أو حمل أي شئ ذات ثقل غير مناسب لشخص في مرحلة التعافي.
  • خلال الأربعة أيام الاولي بعد الجراحة يفضل أن يبدأ المريض في السعي والاجتهاد من أجل تقوية الساقين ومنطقة الورك تحديدًا من أجل التمكن من العودة إلى سابق العهد حيث المشي بشكل سلس ومتزن.
  • أداء مجموعة من التمارين الرياضية السهلة له فوائد جمة من أجل مفصل الفخذ حيث أنها تقوي العضلات في المنطقة وتجعل المفصل أكثر قوة وتحمي من خطر الإصابة بخشونة المفاصل وتيبسها مع مرور الأيام.
  • يجب الإنتباه أن كل ذلك لا يمنع وجود الحرص التام على عدم السقوط حتى لا يتضرر المفصل الصناعي ولا تتضرر عظام الحوض التي كانت موضع الإصابة في السابق، وخلال شهور قليلة سوف يجد الشخص نفسه يمارس كامل حياته بشكل طبيعي ويمارس المشي بدون أي مشاكل ودون استخدام أي وسائل مساعدة من أجل الاستناد. 

كم تستغرق عملية رفع شريحة ومسامير في الفخذ؟

  • مدة عملية رفع الشرائح والمسامير التي تم تثبيتها في عظام الحوض والفخذ قد تزيد عن الساعتين.
  • لا تتم تلك العملية إلا بعد مضي فترة زمنية تقدر بسنة كاملة ونصف عقب العملية الأولى والهدف من ذلك أن تكون العظام المشروخة أو المكسورة قد التئمت بالفعل ولم تعد بحاجة إلى هذه الأدوات الصغيرة المثبتة لها.
  • عملية رفع شريحة ومسامير في الفخذ من العمليات شديدة الدقة والتي تأتي مكملة لعملية أخرى تم إجراؤها في السابق من أجل تثبيت كسور الفخذ والحوض بمجموعة من المسامير الطبية.
  • والجدير بالذكر أن مثل تلك العملية لا تحتاجها كل الحالات الخاضعة إلى عملية تركيب شرائح ومسامير وذلك عائد إلى كون تلك الشرائح والمسامير من النوعية التي تصنع من مواد ليست ضارة مهما طال بقاءها في الجسم.
  • أما في حال وجود مشاكل تسببها تلك المسامير مثل ألم للمريض أو بروزها بشكل واضح من الجلد أو ما على شاكلة ذلك فإن عملية رفعها هي الأوجب.

اعراض كسر الحوض

كسر الحوض مشكلة صحية من الممكن أن تصيب أي عمر وأسبابها متعددة، وهي على نوعين حيث يصاب البعض بكسر في الحوض ثابت ويصاب آخرين بكسر في الحوض ولكن من النوع المتحرك، ولكل نوع أعراض تأتي مصاحبة له.

وتلك الأعراض نستعرضها من خلال النقاط التالية:

  • في الكسر الثابت للحوض يشعر المريض بالألم المبرح الذي تزداد حدته كلما تحرك أو قام بنشاط ما.
  • الإصابة ببعض التورمات وكذلك الانتفاخات التي تكون ظاهرة في منطقة الحوض المصابة بالكسر ويصاحبها الألم.
  • يصاب المريض بكسر الحوض بنوع من أنواع النزيف الداخلي الذي قد يستدل عليه من خلال ظهور قطرات من الدم في البول أو حدوث نزيف من أي جرح في الجسم أو ظهور بقع زرقاء في أماكن متفرقة في الجسم.
  • إذا كان الكسر من النوع المتحرك فإن النزيف يكون أشد مما ذكرنا في الأعلى إذ يصعب إيقافه عبر الأدوية ويؤدي خلال وقت قصير للغاية في انخفاض في الضغط.
  • كذلك يرافق كسر الحوض المتحرك أعراض مثل إصابة المريض بحالات من الإغماء وملاحظة حدوث نوع من الشحوب في الجسم إذ يصاب الجسم بالضعف نتيجة النزيف والآلام التي لا تحتمل. 
  • الكسر الشديد للحوض من شأنه أن يمنع تمكن المريض من الحركة وليس المشي فقط، إذ أن تلك الإصابة من الإصابات الخطيرة التي تؤثر على الساقين وتعيق الحركة بشكل واضح في بعض الحالات.

إذن فإن جراحة عظام الحوض والفخذ ضرورة لا غنى عنها في كثير من الحالات التي تعاني من أعراض لا يمكن التعايش معها، إذ أن تلك الجراحة كما أوضحنا تهدف إلى تخفيف الألم ومحاولة إعادة الفخذ إلى سابق عهده مما يعني العودة إلى أنشطة الحياة والخوض فيها بدون أي مشاكل صحية أو نفسية إذ أن نسبة نجاح العملية كبيرة ومبشرة.

يسعدنا مشاركة المقال