دكتور جراحة مخ وأعصاب ابراهيم عبد المحسن

ما هو علاج التهاب الاعصاب الطرفية ؟

علاج التهاب الأعصاب الطرفية ليس بالأمر الخطير الذي يهدد حياة الإنسان إلا أنه يتسبب في إعاقة حركة ونشاط الإنسان اليومي لأن تلك الأعصاب تؤثر على أعضاء حيوية جدًا في الجسم ألا وهي الأطراف حيث الأرجل واليدين.

لا يمكن إهمال علاج الالتهابات اللاحقة بالأعصاب المغذية لتلك الأطراف والمؤثرة في حركتها ونشاطها، إذ يحدد الأطباء المتخصصين في مجال الأعصاب طرق العلاج الأصح وفق ما يعاني منه المريض وما ظهر عليه من أعراض إلى جانب الوضع الصحي الخاص به.

وفي المجمل العلاجات المختلفة تهدف إلى إصلاح وضع العصب والتخفيف من الالتهاب وتسكين الآلام الناتجة.

أما عن العلاج فهو محصور ما بين الأدوية الطبية المسكنة ومضادات الالتهاب وتمارين العلاج الطبيعي والجبائر الطبية التي تناسب وضع الإصابة، كذلك التدخلات الجراحية العاجلة في حال كانت حالة المريض تستدعي ذلك ولا تستجيب لأي علاج آخر.

مدة علاج التهاب الأعصاب الطرفية

أما بالنسبة إلى المدة المتوقعة من أجل معالجة العصب التالف في أحد الأطراف فهي متوقفة على كمية الأعصاب المتضررة ومكان تلك الأعصاب هل هي في اليد أم الرجل، ومدى التلف الذي لحق بالعصب بالفعل، كذلك الأسباب المؤدية إلى حدوث الالتهاب.

وعلى وجه العموم ومن واقع تجارب كثير من المرضى فإن مدة العلاج المتوقعة تتراوح ما بين ستة أشهر وسنة كاملة حيث بعد هذه المدة يختفي الألم الذي كان يحدثه إلتهاب الأعصاب.

وتختفي معظم الأعراض المزعجة التي كانت تتسبب في قلق وتوتر المريض وتسبب له الضيق لأنها تؤثر على حركته وكذلك إحساسه بمنطقة الأطراف.

علاج التهاب الأعصاب نهائيا

في بعض الأحيان يجد الأطباء أن جراحة الأعصاب هي الحل الجذري والنهائي للتخلص من أعراض إلتهاب الأعصاب وما يصاحبها من مضاعفات.

الجراحة تعمل على إزالة الضغط الحادث على الأعصاب وتعالج مشاكل التنميل والألم ولا تترك أي أعراض مزمنة يعاني منها المريض فيما بعد.

جراحة الأعصاب الطرفية تحتاج إلى ترتيبات خاصة، تلك الترتيبات تبدأ بإجراء فحوصات ما قبل الجراحة والتي تضمن فحص دم ورنين مغناطيسي وقياس ضغط دم وسكر وغير ذلك.

ومن ثم تبدأ إجراءات الجراحة التي تتضمن تخدير على يد خبراء وفتح شقوق جراحية واستكشاف وإصلاح الأعصاب المتضررة ومن ثم تضميد الجروح.

ويأتي بعد ذلك إجراءات ما بعد الجراحة التي تتضمن متابعة مستمرة للمريض وتأكد من نجاح العملية مع تقديم بعض الإرشادات اللازمة للمريض من أجل ضمان نجاح العملية وتسريع مدة التعافي من الجراحة.

هل يشفى مريض التهاب الأعصاب؟

الحقيقة أن نسبة الشفاء مرتبطة بشكل وثيق بالسبب، فإذا كان السبب المؤدي إلى إصابة العصب الطرفي بسيط فإن علاجه سوف يكون على أتم وجه وبالتالي شفاء العصب التام سوف يتم دون أي عقبات.

أما في حال كان السبب أمر معقد وصعب نسبيًا ولا يمكن علاجه ببساطة فإن نسبة الشفاء في تلك الحالة لن تكون مائة بالمائة وإنما التحسن سوف يكون كبير مما يسمح للمريض من العيش دون ألم أو معوق في الحركة والمشي.

اعراض تلف الاعصاب الطرفيه

بالطبع هناك أعراض كثيرة يشير تواجدها إلى وجود نوع من التلف الحادث في أحد الأعصاب التابعة للاطراف والتي توصل الإشارات ما بين الأطراف والدماغ، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي:

  • وجود ألم مستمر في الأطراف أو مناطق وجود الأعصاب المتضررة هذا الألم تتفاوت شدته مع الأيام.
  • وجود وخز متكرر في أماكن متفرقة في الطرف المصاب أعصابه.
  • وجود خدر وبعض التنميل الذي يزيد مع الوقت والذي يبدأ من أطراف الأصابع ثم ينتشر في باقي الأطراف بالكامل.
  • الإصابة بحالة من التعرق الغزير الذي يصاحبها اضطرابات ملحوظة في المعدة حيث يجد المريض نفسه مصاب بالاسهال تارة وتارة أخرى يعاني من الإمساك.
  • ضعف العضلات الخاصة بالأطراف وخصوصًا منطقة كف اليد التي تكون قبضتها ضعيفة مع مرور الأيام وعدم العلاج.
  • فقدان المريض القدرة على الإحساس بالأطراف سواء كانت الإصابة في الأيدي أو الأرجل وذلك يدل على تلف العصب الموصل ما بين الأطراف والدماغ بشكل كبير مما قد يستدعي الجراحة حسب رؤية الطبيب.
  • بالنسبة للرجال قد يتعرض المصاب إلى ضعف جنسي مؤقت يزول مع تمام الشفاء.

اسباب التهاب الاعصاب الطرفية

تتعدد الأسباب المؤدية إلى مثل هذا النوع من الالتهابات العصبية، فنجد من أهم الأسباب وأكثرها شيوعًا بين المرضى ما يأتي:

  • تأتي في بعض الأحيان التهابات الأعصاب من ضمن مضاعفات أمراض أخرى مزمنة مثل داء السكري واضطراب الغدة الدرقية وكذلك الأمراض المتعلقة بضغط الدم.
  • تعرض المريض وإصابته بأحد أمراض المناعة التي على شاكلة الذئبة الحمراء وأمراض الكبد وغيرها من الأمراض التي تتسبب في ضعف ملحوظ في مناعة الجسم.
  • تعاطي المريض لأنواع معينة من الأدوية قد يكون سبب في ظهور إلتهاب الأعصاب الطرفي لديه حيث أن هذا النوع من التهابات الأعصاب أكثر شيوعًا عند من يأخذ أدوية خاصة بالضغط وأمراض السرطان والصرع وغيرها.
  • وجود ورم عند المريض قد يتسبب في إلتهاب أحد الأعصاب الطرفية والأمر ليس مرتبط بنوع الورم وإنما بحجمه ومكان تواجده إذ أن ضغط الورم على العصب يؤدي إلى التهابه وإلى ضعفه أو قطعه في بعض الأحيان.
  • الاصطدام بشيء ما أو التعرض للسقوط أو التعرض إلى حادثة ما كل هذه أشياء من شأنها أن تؤثر على الأعصاب بشكل عام وليس الأعصاب الطرفية فقط.

كما أن هناك أسباب ودوافع أخرى تنشط الالتهاب في منطقة الأعصاب وهذه الأسباب في الأصل عادات سيئة يتبعها الشخص في حياته اليومية دون دراية منه بعواقب ما يقوم به، ومن أبرزها ما يأتي:

  • الاهتمام بالأطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول والأطعمة السريعة دون الإنتباه إلى ضرورة الغذاء الصحي المتوازن مما يؤثر على الصحة العامة مع الوقت وكذلك يؤثر على الأعصاب.
  • الاتجاه إلى شرب الكحوليات بشراهة دون تحفظ.
  • التكاسل عن القيام ببعض الرياضات البسيطة التي تقوي عضلات الجسم والأعصاب مما يؤثر فيما بعد على الأعصاب وصحتها ويجعلها عرضة إلى أي إلتهاب فيروسي أو حتى بكتيري.
  • نقص بعض الفيتامينات الهامة التي يحتاجها الجسم والعظام والأعصاب وعلى رأسها فيتامين ب ويحدث ذلك جراء عدم تناول الأطعمة الغنية بهذا العنصر.
يسعدنا مشاركة المقال