ثقب القلب هو أحد الأمراض الخلقية التي يولد بها الطفل، وجدير بالذكر أن الطفل الذكر يتعرض في سنواته الأولى إلى عملية الختان، لكن ماذا عن ثقب القلب والختان؟ وهل بالفعل يتأثر الطفل المصاب بإجراء عملية الختان؟ أو هل العملية تسبب مضاعفات أو مخاطر تهدد حياة الطفل المصاب؟ أم أن ذلك يتحدد على أساس حجم الثقب ومكانه؟ كل ذلك وأكثر سوف نجيب عنه من خلال هذا المقال الهام، فتابعوا معنا.

ثقب القلب والختان

ما هو ثقب القلب للأطفال؟

يصاب الطفل الرضيع بثقب في القلب والذي يوجد إما بين البطينين أو بين الأذينين، وقد يكون هذا الثقب صغير الحجم ولا يحتاج إلى جراحة أو تدخل طبي، لأنه ما يلبث أن يلتئم في العام الأول للطفل، أما الثقب الذي يكبر حجمه ليصبح متوسط أو كبير فهو من الأنواع التي تحتاج إلى علاج أو تدخل جراحي إذا لزم الأمر.

لكن، من الضروري التأكيد على أن ثقب القلب لا يتسع أو يتمدد عند بكاء الطفل أو صراخه وإنما يصاب الطفل بضيق في التنفس مما يؤدي إلى إصابة الوجه بالزرقة، كما أن عملية الختان التي تتم للطفل الذكر قد لا ينصح بها الطبيب في العام الأول للطفل المصاب نظرًا لأنها قد تؤثر على ثقب القلب.

ما هو الختان؟

تعتبر عملية الختان عند الأطفال الذكور من الأمور التي تزعج الكثير من الأمهات ذلك لكونه في مرحلة الرضاعة الطبيعية وعمره قد يكون أيام أو شهور قليلة، ورغم أنها من العمليات السهلة الشائعة بين الأطفال الصغار إلا أنها لا تخلو من المخاطر والمضاعفات خاصًة إذا كان الطفل مصاب بثقب في القلب، قد ينصح الطبيب بختان الطفل الذكر بعد أسبوع أو أسبوعين من ولادته لكن إذا كان الطفل يعاني من ثقب القلب والختان أمر ضروري، فإن الطبيب يحدد وقت معين لإجراء هذه العملية حتى لا يتأثر الطفل صحيًا.

ثقب القلب والختان

يرتبط وجود الثقب بالقلب والختان ببعضهما البعض، خاصًة عند الأطفال الذكور، ولابد من الحرص الشديد قبل الشروع في إجراء هذه العملية لأنها عملية جراحية في كل الأحوال ولابد أن يقوم بها طبيب جراح متخصص، كما أنها ليست عملية عاجلة ولذلك لابد من إجراء بعض الفحوصات الطبية قبل إجرائها، ومن أهم الفحوصات التي تتم قبل العملية هو فحص الإصابة ببعض أمراض الحساسية، أو عدم انتظام ضربات القلب وغيرها، ولا يقرر الطبيب القيام بالعملية إذا كان الطفل مريض.

وقد يحدد الطبيب ختان الطفل الذكر إذا كان يعاني من وجود ثقب في القلب ذلك بعد انقضاء العام الأول من الولادة حتى يتأكد أن ثقب القلب قد التحم دون تدخل طبي، أما في حالة إذا كان الثقب متوسط أو كبير فإن الثقب بالقلب والختان يكونان متنافرين، ذلك لأن الطفل بعد الختان يدخل في حالة من البكاء والصراخ الشديد والمتواصل، وهذا بدوره قد يؤدي إلى مشاكل كثيرة في القلب، ومع وجود الثقب يصبح الأمر أكثر سوءًا.

مضاعفات ثقب القلب والختان عند الأطفال

من المعروف أن الختان للطفل الذكر يتم في أثناء فترة الطفولة، ذلك تنفيذًا للسنة النبوية الشريفة في الدين الإسلامي، وأهميتها للصحة العامة لجسم الطفل، وهي عملية تنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير وكل دول العالم، وبعد الانتهاء من عملية الختان لابد من ملاحظة المضاعفات التي قد يعاني منها الطفل، خاصةً المصاب بثقب القلب، والتي من أهمها ما يلي: 

  • الإصابة بالحمى أو الارتفاع في درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية.
  • التهيج والعصبية والبكاء الشديد عند الطفل الرضيع مما يؤثر بدوره على الطفل المصاب بثقب في القلب، لأن كثرة البكاء تساهم في عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
  • تورم واحمرار العضو الذكري وظهور إفرازات صفراء ذات رائحة كريهة قد تؤثر على الطفل وتؤدي إلى حدوث عدوى بكتيرية. 

في الختام، فإن ثقب القلب والختان هما أمران لا يتفقان معًا، ولكن إذا لم يعاني الطفل الرضيع من مشاكل في القلب، هنا يمكن إجراء عملية الختان دون أي قلق أو خوف، لكن في حالة إذا كان هناك ثقب في القلب لابد من التوجه إلى الطبيب الجراح لعرض الحالة عليه والتأكد من ضرورة الانتظار لفترة قبل اتخاذ قرار الختان للطفل المصاب، وأخيراً نسأل الله العفو والعافية والسلامة للجميع.

يسعدنا مشاركة المقال