دكتور جراحة مخ وأعصاب ابراهيم عبد المحسن

ما هي تكلفة عملية تركيب صمام المخ ؟  

تتراوح تكلفة عملية تركيب صمام المخ ما بين 70 الف الي 90 الف جنيه مصري وتعتبر هذه العملية من العمليات الدقيقة التي أصبحت تُجرى للأطفال الكبار على حد سواء بغرض حل مشكلة تجمع السائل بالدماغ، وهي عملية ذات إجراءات دقيقة، وتحتاج إلى متابعة طبية متخصصة قبل وبعد إجراؤها ونسبة نجاحها كبيرة، تابع معنا وتعرف على دواعي إجراء مثل تلك العملية في المخ، وما هي أبرز مضاعفاتها، وهل يمكن التعايش معها أم لا. 

إجراءات العملية بالتفصيل  

تحتاج عملية تركيب صمام المخ بطبيعة الحال إلى تخدير كامل وخلال تسعين دقيقة أو أقل يكون الطبيب المختص أنهى كافة الإجراءات الخاصة بتركيب الصمام بنجاح، وهذه الإجراءات المتبعة داخل العملية هي: 

  • التخلص من سبب استسقاء الدماغ عبر تركيب جهاز يعرف بإسم التحويلة في الدماغ، وعبر هذا الجهاز يتم صرف السائل الشوكي إلى مكان خارج المخ، وبناء على ما تم في أغلب العمليات المشابهة فإن التجويف البروتيني هو الوجه التي يقصدها معظم أطباء المخ والأعصاب كمصرف للسائل. 
  • في بعض الحالات المرضية والتي يكون وضع المريض وصل إلى مراحل متقدمة من المرض لا يكتفي المريض بتركيب الصمام أو التحويلة في غرفة العمليات بل ويقوم أيضًا بالتخلص من مسبب توقف تصريف السائل سواء كان ورم في المخ أو غير ذلك، وهي عملية حساسة للغاية وشديدة الخطورة. 

ما بعد عملية تركيب صمام المخ  

بعد مرور العملية بنجاح يتم إدخال المريض غرفة الافاقة، وعندما يستعيد وعيه يبدأ الطبيب في توقيع الكشف الطبي عليه، والتأكد من سلامة وظائف الدماغ والوضع العصبي وعدم وجود أي مضاعفات أو وضع خطير، حيث قد يرافق العملية نزيف أو فقدان وعي أو عدوى أو غير ذلك من المضاعفات التي تتطلب تدخل سريع، ويظل المريض تحت الملاحظة فترة ما في المستشفى حتى يجد الطبيب أنه من الممكن له الخروج والعودة إلى المنزل والبدء التدريجي في ممارسة الحياة وتفاصيلها المختلفة. 

نصائح بعد عملية استسقاء الدماغ

يعطي الطبيب للمريض بعض الإرشادات والنصائح التي يجب أن يهتم بتطبيقها داخل المنزل عند العودة والبدء في الاندماج مرة أخرى في الحياة الطبيعية، ومن هذه النصائح ما يأتي: 

  • التجنب التام لأي عمل به مشقة وعدم حمل الشنط أو الأشياء ثقيلة الوزن وخصوصًا في الأيام الأوائل بعد العملية. 
  • الامتناع عن قيادة السيارة فهي من الأمور الغير مسموح بها على الأقل في الشهور الاولى بعد العملية. 
  • لا يجب إهمال المتابعة الدورية مع الطبيب فهي ذات أهمية بالغة ويترتب عليها اكتشاف أي مضاعفات بعد العملية بسهولة. 
  • لا يجب غسيل موضع الجرح وفركه، كما يجب تجنب استخدام أي كريمات أو صبغة أو حتى استشوار بالقرب من منطقة الجرح. 

نسبة نجاح عملية صمام المخ 

أما عن المتوقع بخصوص نجاح العملية سواء كانت عبر الجراحة أو استخدام المنظار أن تحقق نجاح كبير عبر تصريف السائل بالشكل المطلوب،

إلا أن الصمامات التي تحول السائل إلى البطين تحتاج كل بضعة سنوات إلى التغيير، كما أن صمامات الأطفال حديثي الولادة أو الذين لم يتموا عامهم الأول،

فإنهم بحاجة إلى تجديد التحويلات بعد مرور العامين، وبالرغم من ملاحظة نجاح العملية وعودة كثير من المرضى إلى حياتهم الطبيعية،

ولكن مع بعض الحذر إلا أن المتابعة ضرورية للغاية لمنع حدوث أعطال في التحويلة سواء كانت ميكانيكية أو غير ذلك،

حيث أن إهمال المتابعة قد يؤدي إلى فشل ذريع في تحقيق الهدف من العملية، وحدوث مضاعفات خطيرة على رأسها نزيف بالمخ. 

مضاعفات عملية تركيب صمام المخ 

أي عملية جراحية سواء كانت بسيطة أو شديدة الدقة فإنه من المتوقع حدوث مضاعفات،

وفي عملية تركيب صمام المخ هناك مضاعفات قد تصاحب العملية أو تنتج عنها في الأيام التي تليها،

ومن أبرز تلك المضاعفات والتي تحتاج إلى مساعدة طبية في الحال ما يأتي: 

  • حدوث نوع من أنواع العدوى والذي يستدل عليها عبر ارتفاع درجة حرارة المريض بشكل ملحوظ ووصول الأمر إلى حد الحمى. 
  • الشعور بصداع لا يحتمل في الدماغ، وهذا قد يكون مؤشر لوجود نوع من الضغط الدماغي مما يتطلب الكشف الفوري. 
  • الغثيان الذي يصاحبه عدد مرات قيء كثيرة بدون وجود سبب آخر. 
  • اضطرابات في الرؤية حيث تصبح أغلب الأشياء المرئية مزدوجة وغير معالم واضحة. 
  • تأثر وعي المريض ودرجة الإدراك عنده فيصبح مشوش وغير مدرك لبعض الأمور. 
  • حدوث اغماء متكرر وقد يصاحب حالة الإغماء ظهور تشنجات على المريض، وهو أمر غير طبيعي لا يصيب الجميع. 
  • ملاحظة خروج سائل من منطقة جرح العملية أو وجود إلتهاب وهي أمور تحتاج إلى العلاج الفوري حتى لا يتفاقم الوضع. 
  • ومن المضاعفات الخطيرة نزيف المخ أو تكون جلطة كذلك تعرض المريض إلى تلف في أحد الأنسجة الخاصة بالمخ، وربما ظهور تورم مرئي عبر الأشعة والفحوصات الطبية 

هل استسقاء الدماغ خطير؟ 

كما نعلم فإن استسقاء الدماغ حالة مرضية تنتج عبر زيادة السائل الشوكي عن المعدل الطبيعي أو ربما يكون معدل السائل طبيعي،

إلا أن طرق صرفه من المخ بها مشكلة مما يتسبب في النهاية في تجمع مقدار كبير من هذا السائل في الدماغ، وبالتالي يشكل خطورة حقيقية على صحة الإنسان وحياته،

إذا لم يسرع المريض بالمتابعة مع طبيب متخصص واتخاذ إجراءات العلاج اللازمة سواء بالأدوية أو الجراحة،

كما يرى الطبيب وإلا فإنه من الممكن أن تصحب تلك الحالة المرضية ضمور في خلايا المخ مع الوقت، وقد يحدث أيضًا تأخر عقلي وربما يصاحبه وفاة في النهاية. 

دواعي إجراء عملية تركيب صمام المخ 

ما الداعي إلى عملية صمام المخ؟ عندما يتدفق السائل الشوكي في الدماغ دون مشاكل وبشكل طبيعيـ

فإن الغذاء يصل إلى المخ والفضلات يتم التخلص منها بكل سلاسة،

ولكن ماذا يحدث إذا تعطل كل ذلك بسبب اضطراب في تدفق السائل أو اضطراب في طريقة صرفه،

فإن هناك ضغط رهيب سوف يحدث بالدماغ منذر عن كارثة إن لم يعالج بشكل سليم،

ومن أبرز طرق علاج استسقاء الدماغ عملية تركيب الصمام.

وهذه أبرز الدواعي التي تجعل الطبيب يجزم بضرورة إجراء العملية: 

  • حدوث فرط واضح في إنتاج ذلك السائل الموجود في تجويف الدماغ. 
  • تجمع السائل في مناطق دون غيرها داخل الدماغ بسبب وجود انسدادات ظاهرة تمنع التحرك الطبيعي للسائل. 
  • فقدان الأوعية الدموية قدرتها على امتصاص ذلك السائل استعدادًا لتصريفه. 
  • ملاحظة انتفاخ أو كبر في الحجم الطبيعي للرأس مما يعني تراكم السائل وضغطه على الدماغ من الداخل. 
  • إصابة المريض بفقدان واضح في الذاكرة وتشتت في الإنتباه والإدراك، وتأثر كبير في حواسه المعرفية حيث أن العلاج لا يجدي نفعًا مع تلك الحالات. 

كانت هذه أدق التفاصيل الخاصة بعملية تركيب صمام المخ والإجراءات المتبعة فيها، كما أوضحنا متى تكون هذه العملية شديدة الأهمية،

واجرائها ضرورة وبدونها تكون حياة الإنسان في خطر، وفي النهاية نوضح أن الطب تقدم كثيرًا وأصبحت عمليات المخ تُجرى بسهولة وبأقل الأضرار،

إذا كان الطبيب ماهر ومتقن لما يقوم به، لذلك اختيار طبيب مخ وأعصاب متميز في عمله أحد أسباب نجاح تلك العملية. 

يسعدنا مشاركة المقال