هل يستطيع المريض الصلاة بشكل طبيعي بعد عملية القلب المفتوح؟ هل توجد محاذير معينة لابد من وضعها في الاعتبار أثناء الصلاة بعد عملية القلب المفتوح، أسئلة شائعة يسعى المريض لمعرفتها بعد إجرائه عملية القلب المفتوح، لذا سوف نحاول الإجابة بشكل مفصل على هذه الأسئلة من خلال مقال اليوم، فتابعوا معنا.

الصلاة بعد عملية القلب المفتوح

الصلاة بعد عملية القلب المفتوح

يؤكد جميع الأطباء بأنه لا توجد أي موانع تمنع المريض من الصلاة بعد عملية القلب المفتوح، لكن لابد على المريض من اتباع الاحتياطات التالية:

  1. في الأسبوع الأول بعد إجراء العملية يجب على المريض الصلاة وهو جالس.
  2. في الفترة الزمنية التي تمتد بعد الأسبوع الأول وحتى نهاية الأسبوع السادس من إجراء عملية القلب المفتوح يمكن للمريض أن يصلي وهو قائم، لكن عليه أن يجلس على كرسي في وقت السجود. 
  3. بعد مرور ٦ أسابيع على إتمام العملية يمكن للمريض أن يعود ليؤدي الصلاة بشكل طبيعي، لكن إذا شعر بألم أو طقطقة أثناء السجود يجب عليه العودة للسجود وهو جالس على الكرسي، حتى لا يضغط على الجرح أو يؤخر التئام عظمة القص.

السجود بعد عملية القلب المفتوح

يسمح الطبيب للمريض بالعودة إلى السجود بشكل طبيعي بعد مرور ٦ أسابيع على إتمام عملية القلب المفتوح، لكن ينصح بأن يعود المريض للسجود بشكل تدريجي، حيث يقوم في اليوم الأول بالعودة إلى وضع السجود مرتين فقط ويستمر على ذلك لمدة ثلاثة أيام، حتى يطمئن لعدم حدوث أي ضغط على الجرح، وعدم سماع صوت طقطقة صادرة من عظام الصدر، ثم يقوم المريض في الصلاة بتجربة السجود بالوضع الطبيعي من ثلاث إلى أربع مرات يوميًا والاستمرار على ذلك لمدة ثلاثة أيام، ثم يعود للصلاة والسجود بشكل طبيعي في الصلوات الخمس.

متى يُسمح للمريض بالحركة بعد أداء عملية القلب المفتوح؟

قبل أن نذكر متى يستطيع المريض الحركة بشكل عام أو الصلاة بعد عملية القلب المفتوح، لابد أن نذكر خطوات إجراء عملية القلب المفتوح:

  • يقوم الطبيب بتخدير المريض كليًا، والبدء في شق عظام القفص الصدري حتى يصل إلى القلب.
  • يتم توصيل المريض بمضخة خارجية تحل محل القلب، تعمل على ضخ الدم لأجزاء الجسم حتى ينتهي الطبيب من عمله في القلب 
  • يقوم الطبيب بأخذ جزء من شريان الفخذ الأيسر وتوصيله بشريان القلب المسدود بطريقة معينة، حيث يتم توصيل جزء من الشريان قبل موضع الانسداد، والجزء الآخر بعد موضع الانسداد كي يتجاوز انسداد الشريان.
  • بعد انتهاء الطبيب من العمل يقوم بتضميد الجرح، وينقل المريض إلى عناية القلب المركزة.
  • يستفيق المريض في خلال فترة تتراوح بين ٦ إلى ١٢ ساعة بعد الجراحة، ولكن يظل في الرعاية المركزة لفترة تتراوح ما بين ٢٤ إلى  ٤٨ ساعة حتى تستعيد أجهزة الجسم قدرتها على العمل بشكل طبيعي. 
  • نقل المريض لغرفة ويظل تحت الإشراف الطبي.

طريقة وموعد الحركة بعد عملية القلب المفتوح

نظرًا لخطورة الجرح في منطقة القص، لابد للمريض من الحرص عند القيام بأي حركة حتى لا يحدث أي ضغط على الجرح، وحتى لا تؤخر الحركة من التئام عظمة القص، ويمكن الحركة بعد عملية القلب المفتوح بالتدريج على النحو التالي:

  • يبدأ المريض بالحركة في غرفته بمساعدة طاقم التمريض الذي يساعده على الوقوف بحذر والجلوس بحذر والمشي ببطء في محيط الغرفة بعد مرور ٣ أيام من العملية.
  • بعد انقضاء الأسبوع الأول يغادر المريض المستشفى، ويبدأ في ممارسة بعض الأنشطة البسيطة كالمشي والصلاة جالسًا.
  • بعد مرور أسبوعين يُسمح للمريض بالصلاة واقفًا بشرط الجلوس أثناء السجود.
  • يمكن للمريض الذهاب للعمل بعد انقضاء ٤ أسابيع من إجراء عملية القلب المفتوح، لكن يتوقف ذلك على طبيعة العمل، كما يمكن أن يعود المريض لقيادة السيارة.
  • بعد مرور ٦ أسابيع يُسمح للمريض بالعودة للصلاة بشكل طبيعي، مع مراعاة التدرج في السجود ومراجعة الطبيب عند سماع صوت طقطقة في عظام الصدر عند السجود. 
  • بعد انقضاء ثلاثة أشهر يسمح للمريض للعودة لمزاولة جميع أنشطة الحياة بصورة طبيعية، ولكن لا يُسمح له بحمل الأشياء الثقيلة.

تنبيه: يجب التنبيه أنه كلما راعى المريض تعليمات الطبيب وتوخى الحذر عند الحركة أو الصلاة بعد عملية القلب المفتوح، كلما ساعد ذلك في تعجيل الشفاء وزيادة سرعة التئام الجرح والتئام عظمة القص.

في النهاية نرجو أن نكون قد استطعنا توضيح كيف تتم الصلاة بعد عملية القلب المفتوح، ومدى أهمية اتباع تعليمات الطبيب ومراعاة التدرج في الحركة حتى لا يحدث أي ضغط على الجرح، وحتى يتم التئام عظم القص سريعًا، ونتمنى لكم دوام السلامة والعافية.

يسعدنا مشاركة المقال