دكتور جراحة مخ وأعصاب ابراهيم عبد المحسن

افضل دكتور لعلاج العصب الخامس 

يعتبر التهاب العصب الخامس إحدى الالتهابات العصبية الشائعة، والتي تأتي بدرجات متفاوتة حيث يصاب البعض بالتهاب خفيف لا يرافقه أعراض وبالتالي لا يحتاج إلى علاج، بينما البعض الآخر يفاجئ بأعراض ألم صاعق تمتد في نصف الوجه ويكون الالتهاب متوسط أو شديد مما يتوجب زيارة طبيب متخصص، لأن العصب الخامس هو أحد أعصاب الدماغ الذي يقوم بوظيفة الإحساس في الوجه وبعض أعضائه فإن دكتور المخ والأعصاب هو الطبيب المعني بعلاج هذا النوع من الإصابات العصبية حيث يتلخص دور دكتور علاج العصب الخامس في المهام التالي:

  • تشخيص إلتهاب العصب الخامس وفق الطرق المتاحة سواء الكشف البدني أو الفحص المعتمد على الرنين المغناطيسي والمقطعية.
  • البدء في الخطوات العلاجية فور تحديد درجة إلتهاب العصب حيث يبدأ العلاج بالأدوية أو الحقن وغيرها من الطرق المتاحة وينتهي بالتدخل الجراحي حال فشل كل أساليب العلاج الأخرى.
  • اختيار طريقة التدخل الجراحي التي تناسب حالة المريض ومن المتوقع أن تجدي نفعًا وتوقف الألم الحاد الذي يشعر به الشخص.
  • متابعة المريض بعد إجراء العملية الجراحية والاطمئنان على عدم حدوث مضاعفات ووصف المسكنات المناسبة للمرور اليسير من فترة النقاهة.
  • تقديم النصح للمريض بضرورة المتابعة الدورية والالتزام بالأدوية إذا كانت حالته ما زالت تستدعي علاج لتجنب حدوث أي انتكاسات.

ما هي اعراض التهاب العصب الخامس ؟   

إن إلتهاب العصب الخامس يصاحبه عدد من الأعراض الدالة عليه، والتي إذا كانت منفردة دون وجود أي مرض آخر أو مشكلة صحية دلت بوضوح على وجود خلل أو تلف في أحد أجزاء هذا العصب، ومن هذه الأعراض التي تم رصدها لدي غالبية المرضى ما يأتي:

  • ألم لا يحتمل على هيئة نوبات تكون على جهة واحدة فقط من الوجه، وهي حسب الإحصائيات جهة الوجه اليمنى وبالرغم من ذلك تم رصد حالات إصابة لديهم معاناة من الألم في كلا الجهتين من الوجه.
  • ألم مفاجىء وبدون سابق إنذار يظهر مثل المس أو الصعق بالكهرباء ولكنه يختفي فجأة تاركًا المصاب في حالة ترقب لعودته مرة أخرى.
  • ذروة الألم تصاحب الأنشطة اليومية مثل الكلام والأكل وتنظيف الأسنان واستخدام آلة حلاقة الذقن للرجال والضحك ووضع الميك أب مما يعني تكرار صعقات الألم أكثر من مرة في اليوم.
  • كذلك التأثر بالتقلبات الجوية فإن مريض العصب الخامس يظهر عليه الأعراض مع أبسط نسمة هواء عابرة أمامه.

أسباب التهاب العصب الخامس    

ليس بالضرورة أن يكون السبب وراء إصابة العصب الخامس بالالتهاب واضح، فهناك حالات إصابة كثيرة مبهمة الأسباب، وعلى النقيض هناك حالات إلتهاب عصب ناتجة عن الآتي:

  • وجود مرض التصلب المتعدد الذي يؤدي إلى تلفيات في طبقة حماية الأعصاب.
  • تعرض المريض إلى جلطة بالدماغ سواء كانت سابقة أو حديثة.
  • اكتشاف ورم في الدماغ بالقرب من العصب الخامس.
  • تضرر في جذع العصب الخامس الممتد في الدماغ.
  • تمدد أحد الأوعية الدموية القريبة من العصب مما يسبب تماس.

طرق تشخيص التهاب العصب الخامس  

تتعدد طرق التشخيص الكاشفة عن الإصابة بالتهاب العصب الخامس، ووفق حالة الشخص المصاب والأعراض البادية عليه يحدد الطبيب طرق التشخيص المناسبة والتي أبرزها:

  • الاستفسار عن ما يشعر به المريض وما يعاني من أمراض سابقة أو حالية، والكشف الطبي الدقيق.
  • خضوع المريض إلى إجراء أشعة رنين مغناطيسي على الدماغ ومناطق الإصابة التي يشكو منها.
  • إجراء تصوير مقطعي أيضًا للدماغ والوجه.
  • تخطيط كهربائي إذا تطلب الأمر.

طرق علاج العصب الخامس     

بعد تشخيص الطبيب للحالة المرضية كونها التهاب في العصب الخامس يأخذ بعين الاعتبار سن المريض وحالته الصحية وكذلك درجة إصابة العصب أثناء اتخاذ قرار مسار العلاج الذي سوف يتبعه من أجل قمع الألم والأعراض المصاحبة للالتهاب، إذ يتوفر طرق وأساليب علاجية كثيرة للتخلص من أعراض العصب الخامس يحددها افضل دكتور لعلاج العصب الخامس وتشمل ما يلي :

  • الدواء الطبي وهو على أنواع ثلاثة حيث أدوية منع الالتهاب وأدوية بسط العضلات المتشنجة بالإضافة إلى بعض أنواع أدوية الاكتئاب، وهذه الأدوية جميعها يهدف إلى الحد من قوة الألم ومنعه من التكرار.
  • الجلسات العلاجية والتي يقوم فيها أحد المتخصصين في علم العلاج الطبيعي بعمل مساج لمناطق الإصابة وتمارين بسيطة تساعد العصب الخامس على استعادة قوته ونشاطه.
  • العلاج المتبع بالحقن سواء كان حقن البوتكس أو حقن الجلسرين وكلا الطريقين ثبت جدواهم في التقليل من وقع الألم الحادث من إلتهاب العصب.
  • العلاج الحراري الذي يعتمد على إبر طبية يتم توجيهها إلى جزء العصب التالف وتمرير الحرارة من خلال الإبرة إلى العصب مما يساهم في علاج الجزء الملتهب أو التالف.
  • تمرير أشعة جاما نايف على العصب وقد كان هذا العلاج الإشعاعي مجدي خصوصًا مع أصحاب الأمراض المزمنة الذين ليس لديهم القدرة على احتمال الجراحة.
  • وأخيرًا العلاج عبر العمليات الجراحية التي تختلف طريقتها وفق سبب إلتهاب العصب.

مضاعفات التهاب العصب الخامس   

إن الإهمال في علاج إلتهاب العصب الخامس أمر قد يؤثر بالسلب على صحة وحياة الشخص المصاب إذ أن الألم مع مرور الأيام سوف يصبح لا يحتمل على الإطلاق وبناء على ذلك سوف تكون حياة الشخص أشبه بالمتوقفة، وكما أوضحنا فإن الحالات المتأخرة تحتاج في الغالب إلى تدخل جراحي الأمر الذي قد يتضمن مضاعفات غير محمودة وهي كالتالي:

  • قد تحدث عدوى ما متسببة في ازدياد نسبة الالتهاب في العصب وأضرار أخرى خطيرة.
  • قد يتأثر أحد الأوعية الدموية أثناء العملية وقد تتضرر إحدى الأعصاب لذلك مهارة الطبيب مطلوبة بشدة في مثل تلك العمليات.
  • حدوث جلطات أو تخثر الدم في الدماغ مما يهدد حياة الشخص المصاب.
  • قد يعاني المريض من نفس الآلام مرة أخرى بعد إجراء التدخل الجراحي وذلك في حالات مثل إزالة الورم أو إزاحة أحد الأوعية الدموية.
  • إهمال علاج العصب الخامس سوف يؤثر مع مرور الوقت على السمع والبصر حيث تبدأ الرؤية في الازدواجية والسمع بالضعف.
  • قد يجد الشخص نفسه غير قادر على فتح فمه من أجل الحديث أو الطعام مما يدخله في حالة نفسية سيئة وربما اكتئاب قد ينتهي بانتحار كما حدث مع حالات فردية حول العالم.

هل التهاب العصب الخامس خطير؟

خطورة التهاب العصب الخامس تكمن في تأخير طلب المشورة الطبية والعلاج لأن هذا الالتهاب قد يكون عرض من أعراض مرض آخر خطير وإلا فهو إلتهاب يمكن تسكين ألمه بأدوية إزالة الالتهاب وأدوية التشنجات وغيرها من الوصفات العلاجية المتبعة وليست كل الحالات بحاجة إلى جراحة، أما في حال الإهمال فهذه هي إحدى سيناريوهات الخطورة المتوقعة:

  • أن يكون إلتهاب العصب الخامس عرض من أعراض وجود ورم في الدماغ كلما زاد حجم هذا الورم زادت آلام العصب الخامس.
  • أن يكون إلتهاب العصب دلالة على وجود تمدد في بعض أوعية الدماغ الأمر الذي إذا اكتشف باكرًا يمكن التعامل معه بشكل سليم.
  • كذلك قد يشير ألم العصب الخامس إلى التصلب المتعدد وهو من الأمراض الخطيرة التي تجرد العصب من الطبقة التي تكسوه من الخارج متسببة في تلفه بشكل كامل مع الوقت وهذا سوف يؤثر بالسلب على وظائف العصب.
  • كذلك هناك مخاطر متمثلة في تدمير الحالة النفسية للمريض إذا وجد أنه لا يوجد جدوى من العلاج مع هذا الألم الذي يشل حركة يومه ويمنعه من أداء ما يرغب من أنشطة.

ويجدر الإشارة أن الأبحاث الطبية أثبتت أن العصب الخامس شائع الالتهاب عند مختلف الأعمار إلا أنه يزيد في الفئة العمرية بداية من الأربعين وهو من الأمراض التي يمكن التعامل معها بشكل يقمع الألم ويجعل المريض يمارس حياته بأريحية إلا في حالات وجود أمراض خطيرة مصاحبة لالتهاب العصب كما أوضحنا.

لتخفيف ألم العصب الخامس 

يأتي ألم العصب الخامس على صنفين أحدهما مفاجىء ولا يستغرق ثواني ويزول ويتحفز باللمس أو تحريك الفك، وهذا يراعى المريض فيه تجنب لمس الوجه قدر المستطاع خشية عودة الألم.

أما عن الصنف الثاني من الألم فهو غير مفهوم إذ يظهر بشكل متقطع وشبه دائم ويرافق المريض بشكل مزمن، وهذا الصنف من الألم يمكن تخفيفه عن طريق التدليك المتخصص للمنطقة المصابة بالوجه، وهذه أيضًا أبرز الطرق المتبعة من أجل تخفيف شدة الألم الناتج عن إلتهاب العصب الخامس بالدماغ:

  • تجنب التغيرات الجوية المفاجئة بمعنى لا يجوز المكوس في مكان به المكيف عالي للغاية ومن ثم الخروج إلى مكان آخر شديد الحرارة والعكس، فذلك يؤثر بشدة في ظهور الألم.
  • عند الاستحمام توخي الحذر من استخدام الماء الدافئ ومن ثم غسل الوجه بماء بارد فإن تباين درجة حرارة الماء يحفز ظهور الألم.
  • تجنب تسليط هواء المروحة المباشر على الوجه لأنه يساهم في ضرب الهواء كالتيار الشديد بالوجه متسببًا في ظهور أعراض العصب الخامس.
  • اللجوء إلى أدوية معينة مضادة للصرع إذ تقوم بدور المسكن للحد من ألم العصب الحاد، وهذه الأدوية يصفها الطبيب بجرعات ومواعيد لابد من الالتزام بها وهي مثل أوكسكاربازيبين وكذلك جابابينتين.
  • إذا كان المريض لديه حالة تصلب متعدد فإن أنسب دواء يخفف من الألم له هو باكلوفين حيث يوقف الألم بشكل كبير ويسمح للمريض بممارسة حياته الطبيعية دون منغص.
  • مع تكرار استخدام هذه الأدوية السابق ذكرها من أجل الحد من آلام العصب الخامس فهي مع مرور الوقت قد تصبح غير مؤثرة مما يدفع الطبيب إلى تغيير نوع الدواء كل فترة من الزمن لضمان الفاعلية.
  • بعض الأطباء يلجأون إلى أدوية خاصة بعلاج الاكتئاب ولكن من أجل تقليص حدة الألم المنتشر في الوجه وتكون كمية الدواء الموصوفة أقل من المعتاد استخدامها في حالات الإصابة بالاكتئاب وهي مثل دواء النورتريبتيلين.
  • يلجأ بعض المصابين بالعصب الخامس إلى استخدام الأعشاب والوصفات الطبيعية بينما البعض الآخر يتجه إلى الطب البديل الذي يتضمن استخدام نظام العلاج الصيني المعتمد على الإبر الصينية، وهذه الطرق لم يتم إثبات جدواها بشكل رسمي في تخفيف حدة الآلام الحارقة التي تلاحق مصاب العصب.
  • هناك أيضًا من يعتمد على العلاج الطبيعي بشكل كبير في التخفيف من الآلام وهذه الطريقة نتائجها جيدة في حال كان العصب الخامس غير متضرر بشدة، حيث يخضع المريض إلى بعض جلسات التدليك المتخصصة ويتبع نظام تمارين خاص ونظام غذائي مساعد للتحرر من الألم.

في النهاية ننوه أن اختيار افضل دكتور لعلاج العصب الخامس هو أحد أهم أسباب التخلص من آلام العصب الخامس حيث يبحث دكتور المخ والأعصاب حول أسباب الإصابة ودقة التشخيص المدعم بالفحوصات الطبية حتى يتمكن من وصف العلاج المناسب الذي يخلص المريض من أعراض إلتهاب العصب مع تقديم النصح اللازم من أجل تخفيف هجمات الألم الغير المحتملة. 

يسعدنا مشاركة المقال