دكتور جراحة مخ وأعصاب ابراهيم عبد المحسن

اعراض غضروف الرقبة 

تبدأ اعراض غضروف الرقبة في الظهور التدريجي وتتضمن ما يلي:

  • ظهور آلام متفاوتة الشدة في منطقة الرقبة وخصوصًا في الجانبين ومنطقة الخلف.
  • تظهر حالة من التيبس والصعوبة في نشاط فقرات الرقبة الأمر الذي بدوره يؤدي إلى إعاقة الحركة الطبيعية لتلك المنطقة.
  • يرافق صعوبة الحركة الظاهرة على الرقبة ألم شديد وأحياناً صداع ، الأمر الذي يمنع المريض من محاولة تحريك الرقبة ويكتفي بالالتفاف بشكل كامل.
  • ألم يلحق بـ أعصاب الرقبة ويكون شبيه باللسعة الكهربائية كما قد يترافق مع هذا الألم حرارة منبعثة من منطقة الرقبة.
  • تمتد الآلام التي يشعر بها الفرد إلى منطقة الكتف وكذلك الذراعين وربما اليد أيضًا وهذا الألم يظهر بعد فترة من الإصابة.
  • كذلك مع الوقت يبدأ ظهور أعراض مثل الخدر والتنميل ليس في الرقبة فقط وإنما في الأجزاء المجاورة لها من كتف وذراع.
  • ومن أسوأ الأعراض المتأخرة أن يجد الشخص أنه فقد توازنه ولا يستطيع المشي بشكل صحيح بل يتخبط أثناء مشيه.
  • بعض الأشخاص قد تصل معاناتهم إلى عدم شعورهم بالأطراف وقد لا يتمكنون أيضًا من تحريك الأيدي أو الأرجل.

ما أسباب غضروف الرقبة؟

في المقام الأول يأتي العمر في مقدمة العوامل المؤثرة في غضروف الرقبة، إذ كلما قارب الإنسان من الشيخوخة تأثرت رقبته وعموده الفقري خصوصًا إذا كان من النوع غير الرياضي، وهذه هي أهم العوامل والأسباب وراء غضروف الرقبة والإصابة بالديسك:

  • الحركات المفاجئة الغير متوقعة الرقبة.
  • الزيادة المفرطة في وزن الشخص.
  • بسبب بعض العوامل المرتبطة بالجينات الوراثية.
  • رفع أشياء ذات ثقل كبير تفوق قدرة الشخص.
  • الجلوس بشكل غير صحي والاستمرار على هذا الوضع فترة من الزمن.
  • كذلك الوظائف التي تتطلب عدم حركة وتركيز كبير تساهم في إرهاق الرقبة وتيبسها.
  • التكاسل عن أداء تمارين اللياقة البدنية الخفيفة التي تنشط الجسم وتحافظ على الغضاريف والعضلات.

ما هي أعراض غضروف الرقبة والدوخة؟

تعتبر الدوخة من أعراض غضروف الرقبة المتقدم حيث عندما يزداد إلتهاب وتآكل الغضروف المبطن للفقرات العنقية، ويحدث انضغاط في تلك الفقرات فإنه بطبيعة الحال سوف يرافق ذلك أعراض مثل :

ضعف ضخ الدم إلى الدماغ بفعل الضغط الكائن على الشريان المسؤول عن ذلك.

كما ينتشر التنميل في الأطراف ويتمكن الصداع من المريض.

ويصدر صوت من الرقبة عند تحريكها يشبه الطقطقة.

كل هذه الأعراض تؤكد مبدئيًا وجود ديسك بالرقبة حتى قبل إجراء الفحوصات الطبية.

العلاقة بين غضروف الرقبة والصداع

يرافق إصابات غضروف الرقبة نوع من الصداع الغير مزمن الذي يزول بمجرد التخلص من المسبب، بمعني في حال تحسن وضع الرقبة وزوال الآلام النابعة منها يزول هذا الصداع أيضًا.

أما عن هيئة ذلك الصداع فهو شامل منطقة أسفل الرأس من الخلف ناحية الرقبة ويمتد بشكل منتشر حتى يصل صداه إلى الرأس من الأمام.

ويمكن الحد من ذلك الصداع عبر العلاجات الآتية:

  • الاعتماد على المسكنات قد يكون مفيد في حالات صداع العنق، كما يمكن الاستعانة بأدوية مثل باسط العضلات وأنواع أخرى من المسكنات التي يصفها الطبيب حسب تداعيات الحالة.
  • اختيار تمارين علاج طبيعي ومساج من شأنها الحد من هذا الصداع وبالطبع يساعد المريض في هذا الأمر الطبيب المتخصص في ذلك.
  • أحيانًا بعض الرياضات مثل اليوجا تكون مجدية في التخلص من الصداع لأنها تساعد على الاسترخاء والهدوء وتدعم راحة الرقبة.
  • في حالات نادرة للغاية يلجأ الطبيب للتدخل الجراحي بهدف تقليل الضغط على العصب أو الشريان المسبب للصداع الناجم عن الرقبة.

ديسك الرقبة والتنميل

اصابة الفقرات العنقية أو ما يعرف بديسك الرقبة يسبب أعراض مثل التنميل والخدر والضعف العام في أجزاء أخرى من الجسم مثل الأطراف، ويرجع السبب في ذلك إلى تأثر العصب الموجود بالرقبة من الانزلاق الغضروفي، وبالتالي انضغاطه ينعكس في هيئة تنميل كما يلاحظ.

وهذا التنميل يشمل الأطراف والرقبة وكذلك منطقة الكتف نفسها، والعلاج يكمن في مرخيات العضلات والتمارين الخاصة بالعلاج الطبيعي إلى جانب الراحة والممارسات اليومية الصحية.

مخاطر ديسك الرقبة

في الحالات المتقدمة من إصابة ديسك الرقبة أو في حالة فشل العلاج سواء الدوائي أو الجراحي الأمر قد يتطور متسببًا في مخاطر حقيقية ومضاعفات كما يلي:

  • يرافق انضغاط الفقرات العنقية انضغاط أيضًا في النخاع وهذا الأمر يتسبب في شعور الحرقان المفاجئ في الذراع وضعف أطراف الذراع وفقدان القدرة على التحكم المتزن في حركات الأيدي.
  • حدوث ضيق وتقارب مبالغ فيه بين الفقرات العنقية التابعة إلى أعلى العمود الفقري الأمر الذي بدوره يتسبب في زيادة الآلام المصاحبة لمشاكل الرقبة وازدياد التنميل وفقدان توازن حركة الأيدي وحركة الأرجل أيضًا.
  • وفي بعض الحالات يصل الأمر إلى الشلل التام وفقدان القدرة الطبيعية على التخلص من فضلات الأمعاء بل وحدوث ما يعرف بتسرب أو سلس البول.
  • في حال ساء الوضع وبدأت المادة البروتينية الكائنة داخل الفقرات في الظهور خارج تلك الفقرات فإن ذلك يسبب ضعف في جميع الأطراف ويضعف من قوة الرقبة نفسها وينتشر بسببه التنميل والخدر والحرقان في منطقة الرقبة والكتف.
  • تأثر مادة النخاع الخاصة بفقرات العنق مما يتسبب في عدم تمكن الرقبة من التحرك إلا بصعوبة بالغة وتأثر التوازن بوجه عام وانتشار الخدر وفقدان قدرة الأيدي على إمساك الأشياء الصغيرة.

غضروف الرقبة الفقرة الخامسة والسادسة

الإنزلاق الغضروفي هو المصطلح الطبي الصحيح لما يحدث من انزلاق في الفقرات رقم خمسة وستة بالرقبة، ولهذا النوع من الانزلاق أسباب وأعراض سوف نوضحها بشكل مجمل وبسيط.

حيث نجد أنه من أسباب الإنفتاق الغضروفي ما يأتي:

  • الإهمال في وضعية الرقبة والدماغ سواء أثناء الجلوس أو النوم الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي كما مرت الأيام.
  • الانتفاخات الحادثة في قرص الرقبة الأمر الذي بدوره يتسبب في انضغاط هذه الفقرات تحديدًا.
  • التمزق والتآكل الحادث مع مرور سنوات العمر وإهمال الأكل الصحي والرياضة.

أما عن أعراض انزلاق هذه الفقرات تحديدًا فهي متمثلة في:

  • آلام شاملة الرقبة وما يحاوطها بالإضافة إلى التنميل في الأطراف.
  • عدم القدرة على المشي المتزن.
  • كما تصاب الأيدي بحركات غير إرادية ولا يتمكن المصاب من حمل أي شيء بيده حتى لو كان صغير.
  • مع وجود إحساس بالانزعاج من إصبع السبابة وكذلك الإبهام.

نصائح لمرضى غضروف الرقبة

عند استمرار ألم الرقبة وعدم مرونة حركتها يكون الذهاب إلى الطبيب هو الحل المثالي، والطبيب بدوره سوف يصف بعض الأدوية العلاجية إلى جانب بعض النصائح الهامة التي يقدمها كأحد الحلول السحرية للحد من مشاكل غضروف الرقبة.

ومن هذه النصائح ما يأتي:

  • الانتظام في أداء بعض الرياضات الخفيفة ولو أمكن ركوب الدراجات الرياضية، كما يمكن تخصيص ربع ساعة يوميًا من أجل تمارين تحريك الرقبة وتمارين الكتف والذراع.
  • الاعتماد على الكمادات بنوعيها البارد والساخن ووضعها على منطقة الألم بالرقبة وذلك بغرض التخفيف من وطأة الألم إلى جانب جعل الدم يتدفق بشكل جيد إلى تلك المنطقة.
  • الاهتمام بالتغذية السليمة التي تدعم مد الجسم بما يلزمه من كالسيوم وفيتامين دال من أجل صحة وقوة العظام.
  • الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي التي يوصي بها الطبيب المعالج لأن تلك الجلسات لها مفعول السحر في فك تيبس الرقبة وجعلها أكثر مرونة أثناء الحركة.
  • إذا كانت طبيعة عمل المريض تعتمد على الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر أو الآلة الكاتبة أو ما هو شبيه ذلك فيجب أولًا الجلوس بشكل مستقيم وصحيح، وثانيًا الحرص على أخذ فترات متباينة من الراحة أثناء هذا العمل وعدم السهو عن ذلك.
  • الاستلقاء على الظهر أثناء النوم ومحاولة شراء وسائد من النوع الطبي الذي يلائم مشكلة غضروف الرقبة، وإذا لم يحدث ذلك فلا بأس بوسادة غير قاسية ومناسبة.
  • تجنب قدر المستطاع الأوضاع التي تجعل الإنسان يحني رأسه إلى الجنب أو الإمام لأن ذلك بطبيعة الحال يزيد الحمل والثقل على الرقبة ويجعل الوضع يسوء خصوصًا إذا كان هناك إصابة مؤكدة بغضروف الرقبة.

هل يمكن الشفاء من غضروف الرقبة؟

في الغالب تزول معظم الأعراض المصاحبة لغضروف الرقبة بعد مرور شهر كامل من العلاج، وقد يصل الأمر مع بعض الأشخاص إلى شهر ونصف أيضًا، ولكن ذلك التحسن لا يكون إلا بعد الالتزام الكامل بكل النصائح الموصى بها من جانب الطبيب بالإضافة إلى العلاج وجلسات العلاج الطبيعي.

ولكن إذا لم يجد المريض أي تحسن بعد مرور هذه الفترة بالرغم من التزامه ففي تلك الحالة يقوم الطبيب بتجريب نمط علاجي آخر، ويسمح للمريض باستخدام أدوية مسكنة فعالة بشكل أكبر وإلا يكون الحل الأخير هو اللجوء إلى العمليات الجراحية التي تساعد كثيرًا في علاج مشاكل تيبس الرقبة وتآكل الغضروف الخاص بها.

هل فقرات الرقبة تسبب دوخة وعدم اتزان؟

بالفعل تم رصد حالات تعاني من غضروف الرقبة ولديهم معاناة من الدوخة المستمرة خصوصًا عند الحركة والجلوس والوقوف، ويشعرون بحالة من عدم الاتزان ويرجع هذا الأمر إلى تأثر الشرايين المارة عبر فقرات الرقبة بمشاكل الغضروف حيث تنحسر وتصاب هذه الشرايين بالانضغاط الأمر الذي يعطل عملها وهو توصيل الدم وتدفقه إلى الدماغ وبالتالي يعاني المريض من الدوار أو الدوخة.

طريقة النوم الصحيحة لمرضى الانزلاق الغضروفي في الرقبة

إن اختيار طريقة نوم سليمة ومناسبة لمن يعانون من انزلاق غضروف الرقبة أمر يجعل نومهم أكثر راحة وهدوء بدون أوجاع أو آلام، حيث ينصح الأطباء بهذه الوضعية في النوم:

  • النوم بحيث يكون الظهر للاسفل أي بوضع الاستلقاء على الظهر مع الحرص على دعم الرقبة بوسادة توافق الانحناء المعروف للرقبة فلا تجعلها أكثر ارتفاعًا ولا منخفضة بشكل كبير.
  • غير مستحب أن يجرب مريض الانزلاق الغضروفي النوم والبطن مقابلة للسرير حيث أن هذه الوضعية مع مرور الوقت تؤثر بالسلب على فقرات العنق وتزيد من مشاكلها.
  • وفي حال لم يتمكن المريض من وضع الاستلقاء على الظهر أو لم يفضله فيمكنه الاعتماد على النوم متكئًا على أحد الجانبين ولكن مع الحرص على مساواة ارتفاع كل من الجسم والرقبة معًا حتى لا يحدث انحناءات غير مقصودة أثناء النوم.

كانت هذه أهم أعراض وأسباب غضروف الرقبة، حيث يتأثر هذا الغضروف كثيرًا بالممارسات اليومية كما ذكرنا، وأوضحنا أيضًا عبر المقال علاقة غضروف الرقبة بكل من الصداع والتنميل والدوخة، وكيفية معالجة كل حالة على حدا، وتحدثنا عن مخاطر ديسك الرقبة وكيف يمكن التخلص من أعراض الانزلاق الغضروفي بالرقبة وممارسة الحياة بشكل آمن وبسيط.

يسعدنا مشاركة المقال