أعراض سرطان الدماغ جُملة تكون نتيجة تكوّن خلايا غير طبيعية في منطقة الدماغ، وقد تتفاوت هذه الأعراض تبعًا لنوع الورم الناشئ وموقعه، لذلك خلال تشخيص الحالات يخضع المرضى لعدةِ فحوصات؛ لتحديد نوع الورم ومرحلته، إضافةً لطريقة العلاج الممكن اعتمادها، وغالبًا ما تكون عملية استئصال ورم الدماغ في الأورام الحميدة.

أعراض سرطان الدماغ

أعراض بداية سرطان الدماغ

في البداية قد يعاني المصاب من أعراض سرطان الدماغ الأولية المنذرة بوجود ورم ما، ومن أبرز أعراضه في مراحله الأولى مايلي:

  • الصداع المتكرر.
  • ازدياد حدة الصداع تدريجيًا.
  • وخز في الأطراف.
  • تنميل.
  • اضطراب الرؤية.
  • النعاس المستمر.

أعراض سرطان الدماغ عند النساء

تتشابه أعراض سرطان الدماغ عند النساء مع الرجال عامةً، وذلك وفق ما أشارت إليه الدراسات بعدم وجود اختلاف بالأعراض حسب الجنس، ومن أبرز الأعراض العامة مايلي:

  • اضطراب ضربات القلب.
  • اختلال التنفس.
  • انعدام التركيز.
  • حالات تشنج غير مسبوقة.
  • ازدواجية الرؤية.
  • تنميل الوجه وجانب من الجسم.

أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأخيرة

وصولًا إلى أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأخيرة من الإصابة، تظهر على المريض المصاب مجموعة من أعراض سرطان الدماغ المتقدم، منها:

  • العجز عن المشي.
  • تأثر الحواس سلبيًا.
  • اضطراب النطق.
  • فقدان الذاكرة والتركيز.
  • اختلاف جذري بمستويات ضغط الدم.
  • نوبات نعاس متواصلة.
  • القيء والغثيان باستمرار.

سرطان الدماغ عند الأطفال

تعتبر أورام الدماغ عند الأطفال من أنواع الأورام التي تغزو أي جزءٍ من الدماغ نتيجة تكوّن خلايا ورمية بطريقة غير طبيعية، ويمكن أن يصاب الأطفال بأورام حميدة أو خبيثة أحيانًا. أما فيما يتعلق بمسألة نسبة الشفاء من ورم الدماغ عند الأطفال فإنها ترتبط بالدرجة الأولى بعدةِ عوامل، منها: عمر الطفل وموقع الورم، ودرجة انتشاره، إضافةً إلى الحالة العامة لصحة الطفل، وقد ساهم تطوّر الطب في ظهور عدد وفير من الخيارات لعلاج المرض، ولا بد من التنويه إلى أن طرق علاج ورم الدماغ عند الأطفال تختلف إجمالًا عنها لدى الكبار، ويحدد ذلك وفقًا لرأي أخصائي طب الأعصاب والسرطان للأطفال، وذلك بعد الاطلاع على أعراض سرطان الدماغ عند الأطفال المصابين.

أعراض سرطان الدماغ عند الأطفال

تتفاوت أعراض سرطان الدماغ عند الأطفال عامةً، وذلك تبعًا لمعدل نمو الورم وحجمه، ويكشف الطبيب عن الإصابة بعد تشخيص حالة الطفل في حال ظهور الأعراض أدناه:

  • انتفاخ حجم الرأس.
  • القيء والغثيان غير المبرر.
  • اختلاف شخصية الطفل جذريًا.
  • النوم الدائم.
  • تدليّ أحد جوانب الوجه.

أعراض سرطان الدماغ لدى الأطفال حسب الموقع

تتفاوت الأعراض التي يعاني منها الأطفال عند بدء تكوّن الخلايا الورمية تبعًا للموقع، ومنها مايلي:

سرطان المخ

  • تشوش المزاج.
  • الرغبة بالنوم طويلًا.
  • العجز عن الحركة جزئيًا أو كليًا.
  • نوبات تشنج في الأعصاب.
  • فقدان السمع والبصر جزئيًا أو كليًا.

سرطان المخيخ

  • اختلال التوازن العام.
  • صعوبة المشي.
  • اختلال عملية البلع.
  • فقدان السيطرة على الأطراف.
  • اضطراب حركة العينين.

سرطان جذع الدماغ

إضافةً إلى أعراض سرطان الدماغ عند الأطفال في المخ والمخيخ، تظهر الأعراض أدناه عند إصابة الطفل بسرطان جذع الدماغ:

  • وهن عام في الجسم.
  • اختلال أداء الغدد الصماء.
  • تغيّر عملية التنفس.
  • تصلب عضلي.

سرطان الدماغ الحميد

تشخّص بعض الحالات بأنها مصابة بمرض ورم دماغ حميد بعد إجراء العديد من الفحوصات، حيث يثبت عدم انتشار الخلايا الورمية في المناطق المحيطة من موضع التكتّل، وقد تغيب أعراض سرطان الدماغ الأولية أحيانًا، إلا أنها تظهر تدريجيًا؛ ما يستدعي التوجه إلى الطبيب المختص لإجراء فحوصات الدم والبول والتصوير الإشعاعي والبزل القطني وغيرها، ولا بد من التعرف على أعراض سرطان الدماغ الحميد بأنواعه.

أعراض سرطان الدماغ الحميد الأرومي الوعائي Hemangioblastomas

من أبرز الأعراض المرافقة لمرض سرطان الدماغ الحميد الأرومي الوعائي مايأتي:

  • الدوار.
  • فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.
  • قيء وغثيان.
  • انعدام التوازن.
  • العجز عن المشي.
  • تنميل في الأطراف وتخدرها.

أعراض سرطان الدماغ الحميد الغدي النخامي Pituitary Adenomas

يعاني المصاب بمرض سرطان الدماغ الحميد الغدي النخامي بعددٍ من الأعراض التي تشير للإصابة، ومن أبرزها:

  • انعدام الرغبة الجنسية.
  • سرعة الإصابة بالكدمات وظهورها.
  • العقم.
  • اضطراب الوزن فجأة (بالزيادة أو النقصان).
  • التوتر.
  • فرط التعرق.
  • اضطراب الرؤية.

أعراض سرطان الدماغ الحميد القحفي البلعومي Craniopharyngioma

تتفاوت الأعراض نسبيًا بين كل نوعٍ من أنواع سرطان الدماغ الحميد، وتُلازم الورم القحفي البلعومي الأعراض التالية:

  • فرط التبول.
  • اضطراب جودة النظر.
  • تأخر النمو.
  • فرط الوزن.
  • تقلبات مزاجية.
  • العطش الزائد.

أعراض سرطان الدماغ الحميد الدبقي Gliomas

أما عن أعراض سرطان الدماغ الحميد الذي يغزو الجزء الدبقي فإنها تتمثل بما يأتي:

  • تراجع النظر.
  • صعوبة النطق.
  • صداع حاد.
  • تدني مستوى القدرات العقلية.
  • اضطراب الذاكرة.
  • القيء والغثيان.
  • سلس البول.

أعراض سرطان الدماغ الحميد الشفاني Schwannomas

نظرًا لإصابة سرطان الدماغ الحميد خلايا شوان المتمركزة في أعصاب الجمجمة وأيضًا الجهاز العصبي المحيطي، فإن الأعراض تختلف تقريبًا، وتتمثل بما يلي:

  • تغيّر حاسة الذوق.
  • فقدان التوازن.
  • صعوبة البلع.
  • آلالام الرقبة عند النوم.
  • طنين في الأذنين.
  • تنميل الجسم والخدران.

أعراض سرطان الدماغ الحميد السحائي Meningiomas

أما عن الورم السحائي تظهر أعراض أخرى على المريض، لتكشف عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الدماغ الحميد عند التشخيص بدقة، وتتمثل بمايلي:

  • اختلاف الشخصية.
  • تدني جودة الرؤية وفقدانها أحيانًا.
  • طنين في الأذنين.
  • احتمالية فقدان حاسة السمع.
  • وهن العضلات.
  • نوبات صرع.
  • صداع حاد.

أعراض الشفاء من سرطان الدماغ

بعد الوقوف على أعراض سرطان الدماغ بمختلف أشكاله ومراحله، لا بد من التعرف على أعراض الشفاء منه أيضًا، وتتمثل أعراض الشفاء من سرطان الدماغ بتراجع حدة مضاعفات المرض، إلا أنها قد تتفاقم في الفترة الأولى بعد عملية استئصال ورم الدماغ، ثم تختفي تدريجيًا إلى أن يتعافى المريض كليًا من هذا المرض، وتبقى أعراض الشفاء من سرطان الدماغ مرتبطة بالمضاعفات المترتبة على وجود الورم في موقعٍ ما، ومن أبرز الأعراض العامة:

  • اضطراب الكلام والسلوك.
  • وهن الأطراف.
  • فقدان جزئي للذاكرة.
  • العجز عن المشي.

أعراض صداع سرطان الدماغ

قد تختلط أعراض صداع سرطان الدماغ مع أنواع الصداع الأخرى، لكن هناك علامات تحذيرية تشير لاعتبار الصداع منذرًا بالإصابة بأورام الدماغ، ووفقًا لمركز أبحاث السرطان البريطاني فقد أشار لاعتبار الصداع قاسمًا مشتركًا بين عدة أمراض، وليس من المتوقع أن يكون هناك ورمًا في حال اقتصار الأعراض على الصداع، ومن أبرز أعراض صداع سرطان الدماغ مايلي:

  • صداع حاد غير مسبوق.
  • ازدياد حدة الصداع تدريجيًا.
  • المعاناة من الصداع الصباحي.
  • ظهور أعراض سرطان الدماغ إلى جانب الصداع.
  • ضغط وألم حاد في جمجمة الرأس.

تفسر الدراسات الطبية معاناة المريض من صداع سرطان الدماغ بتكوّن الجمجمة من عظامٍ لها حجم محدد، إذ يزداد الضغط تدريجيًا على العظام كلما ازداد حجم الورم في الدماغ، ولكن لا بد من مراقبة أعراض سرطان الدماغ عامةً والتوجه للطبيب فورًا.

أعراض عودة سرطان الدماغ

تضمنت دورية أبحاث الخلايا الجذعية Stem Cell Research & Therapy دراسة صادرة عن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا حول عودة السرطان إلى المريض بعد الشفاء، حيث أكدت بأن الخلايا الورمية تفرز مواد معينة لتنتقل إلى الخلايا السليمة، فتصبح الأخيرة أشبه بخلايا سرطانية جذعية؛ ما يجعلها تحارب العلاج، هذا وتتشابه أعراض عودة سرطان الدماغ عادةً مع أعراض بداية سرطان الدماغ المشخصة مسبقًا، من أبرزها:

  • فقدان الوعي.
  • اضطراب الرؤية.
  • نوبات صرع متفرقة.
  • نعاس دائم.
  • المعاناة من أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى.
  • تفاقم حدة الأعراض الأولية.
  • وهن الجسم.
  • انعدام الشهية.

الفرق بين أعراض سرطان الدماغ الحميد والخبيث

رغم تشابه الأعراض الظاهرية لأورام الدماغ بشقيّها الحميدة والخبيثة، إلا أن هناك فروقات تظهر للطبيب المختص بعد التشخيص، ويتمثل الفرق بما يلي:

أعراض سرطان الدماغ الحميد

  • الشكل دائري أو بيضاوي.
  • كتلة واحدة.
  • محاطٌ بغشاء.
  • غياب الأعراض إجمالًا.
  • عديم الانتشار.
  • بطيء النمو.
  • لا يسبب الوفاة.
  • لا يمكن عودة سرطان الدماغ الحميد عادةً.

أعراض سرطان الدماغ الخبيث

  • شكل الورم الخبيث غير محدد.
  • مكوّن من عدة كتل.
  • سرعة الانتشار والنمو.
  • ظهور أعراض جانبية تشير للإصابة.
  • احتمالية عودته بعد عملية استئصال سرطان الدماغ.
  • لا يحاط بغشاء.

نسبة احتمالية عودة سرطان الدماغ

كشفت دراسة طبية صادرة عن مركز جونز هوبكنز الشامل لأورام الدماغ بأن هناك توقعات بعودة الأورام السحائية إلى المريض بعد انقضاء 20 عام من عملية استئصال سرطان الدماغ السحائي، حيث ينصح المريض بالعيش طبيعيًا مع الانتظام بتصوير الدماغ للاطمئنان، وتتفاوت نسبة احتمالية عودة سرطان الدماغ السحائي بين 24-32% خلال 15 عام.

من الجدير بالذكر أن الأورام السحائية هي أكثر أنواع سرطان الدماغ تكراراً، وذلك لتصنيفها ضمن الدرجة الأولى؛ أي أنها بطيئة النمو وعديمة الانتشار ظاهريًا، إلا أنها تبدأ بالغزو السريع في مراحل متقدمة، ويكون الورم خبيثًا أو يصبح كذلك في حال تكرار عودته أكثر من مرتين.

الوقاية من سرطان الدماغ

واقعيًا، لا يمكن تحديد قائمة بالخيارات التي تقي من الإصابة بأي نوعٍ من أنواع السرطان، إلا أن بعض الإجراءات الاحترازية قد تقلل فرصة الإصابة، منها مايلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن، غني بالخضروات والفواكه.
  • الخضوع للفحوصات الطبية باستمرار.
  • البقاء ضمن معدلات الوزن الطبيعية.
  • أخذ التطعيمات ضد الفيروسات المتوقع تسببها بأي نوع من السرطان، مثل التهاب الكبد الوبائي ب مثلًا.
  • الابتعاد عن الكحول والمخدرات.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تفادي الأشعة فوق البنفسجية المباشرة من الشمس.
  • الانتظام بممارسة التمارين الرياضية يوميًا، حيث يقلل من احتمالية الإصابة.

أخطر أنواع سرطان الدماغ

رغم تعدد أنواع سرطان الدماغ عامةً، إلا أن الأورام الآرومية الدبقية GLIOBLASTOMA هي أخطر أنواع سرطان الدماغ إجمالًا؛ وذلك لانقسامها لأنواع أخرى أيضًا متعددة الأشكال، ويشار إلى أن الورم الأرومي الدبقي مصنف ضمن المرحلة الرابعة؛ إذ يكون بمراحل أخيرة منذ نشأته، إذ تمتاز أورام هذه المرحلة بتكوينها أوعية دموية متخصصة للحصول على الدم، ما يجعلها أسرع نموًا وانتشارًا في غضون مدة زمنية قليلة، ومن أهم المعلومات عن الورم الأرومي الدبقي:

  • صعوبة الاستئصال لانتشاره بأسلوبٍ يعرف بالأخطبوطي.
  • عدم توصل الطب لأي علاج له.
  • ثالث الأنواع انتشارًا بين أنواع سرطان الدماغ.
  • إمكانية التخفيف من مضاعفات المرض بالعلاج الكيميائي أو العمليات الجراحية.
  • توقعات شبه مؤكدة بعودة المرض رغم استئصاله جراحيًا.

ختامًا، فإن أعراض سرطان الدماغ تتفاوت تبعًا لنوع الورم الغازي للدماغ، لذلك لا بد من استشارة الطبيب المختص للتحقق من الإصابة من عدمها، وذلك بالتشخيص السريري، كما يجدر التنويه إلى أن الأعراض قد تدل على مرض آخر، ليس بالضرورة أورامًا، لذلك فقد وجهّت الجمعية الأمريكية للسرطان بضرورة إجراء الفحوصات الطبية للبالغين للكشف عن المرض.

يسعدنا مشاركة المقال