دكتور جراحة مخ وأعصاب ابراهيم عبد المحسن

ما هي أعراض العصب الخامس و السابع؟

هي تلك الأعصاب الموجودة بالوجه والتي قد تصاب بالالتهاب وتتسبب في آلام شديدة لا تحتمل، حيث أن العصب الخامس يمكننا أن نقول عنه مسؤول الإحساس والعصب السابع مسؤول التعبيرات بالوجه، تابع معنا وتعرف على كل ما يخص إلتهاب هذه الأعصاب وكيفية علاجها.

أعراض العصب الخامس

  •  تكرار عدد غير محدد من النوبات المؤلمة على الفرد ، تلك النوبات عبارة عن الم حاد ومفاجئ، قد يستمر الالم لأوقات طويلة يفصل بينها ثواني فقط، وقد يأتي على فترات متباعدة.
  • هذا الالم الحاد يصيب بعض الأشخاص الذين يعانون من العصب الخامس في جهة واحدة دون غيرها من الوجه.
  • كما أن أقل فعل بسيط يقوم به المريض ضمن روتين يومه العادي قد يؤثر على شدة الالم إذا كان موجود فعليًا، وإذا كان الألم مختفي فإنه يعود كالصاعق الكهربائي في الوجه، ومن تلك الأفعال اليومية غسيل الأسنان أو مضغ الطعام أو حتى شرب الماء.
  • العواصف أو الهواء الشديد من شأنه عندما يلامس وجه المريض أن يجعله يشعر بآلام العصب.
  • إحساس بالتعب والخمول مما يؤدي إلى فقدان القدرة على القيام بأي نشاط حركي حيث يسيطر الإرهاق على الجسم.

اعراض العصب السابع  

  • فقدان القدرة على التحكم في عضلات الوجه مما يسبب شللًا فعليًا، ويتأثر الوجه بذلك فيصاب باعوجاج نصفه.
  • تضرب أعراض العصب السابع نصف واحد من الوجه وفي ذلك النصف تتأثر العين، فنجد المريض غير قادر على إغلاقها بشكل تام.
  • خروج اللعاب من الفم بشكل لا ارادي بسبب الشلل وفقدان الحركة في الجانب المصاب من الوجه.
  • الاحساس بالتنميل في الوجه وينتشر في النصف المصاب بالتهاب هذا العصب.
  • تبدأ بعض الآلام في الظهور في حول الأذن وربما داخلها، وذلك بالطبع في النصف المصاب.
  • تتأثر تعبيرات الوجه بشكل واضح فعند الضحك على سبيل المثال يظل النصف المصاب من الوجه بلا حراك مما يجعل الفم يبدو به اعوجاج.

الفرق بين العصب الخامس والسابع

  • يعتبر العصب الخامس والذي يطلق عليه أيضاً العصب ثلاثي التوائم متشعب في الوجه لأنه يمتد عبر ثلاث فروع ممتدة للعين والفكين العلوي والسفلي مما يجعله العصب المسؤول عن عملية الإحساس والشعور في تلك المناطق.
  • كما أن العصب الخامس الذي يمكننا من تحريك الفك من أجل التحدث والمضغ.
  • أما بالنسبة إلى العصب السابع فهو الذي يمكن الوجه من التعبير .
  • كما أن العصب السابع هو المتحكم في حركة العضلات الكائنة في منتصف الوجه تقريبًا ويصل للأذن وجفون العين والغدد بالفم والعين.

العصب الخامس والعين

  • بطبيعة الحال التهابات العصب الخامس قد تؤثر على العين بشكل واضح، إذ أن بعض المرضى يشكون من وجود آلام شديدة في المنطقة حول العين.
  • الآم العصب الخامس تظهر فجاءة بشكل سئ لا يحتمل مما يجعل المريض يعجز عن القيام بأي عمل أو نشاط.
  • ويؤثر التهاب الخامس بدوره أيضًا على نفسية المريض مما قد يدخله في دائرة التوتر والخوف والاكتئاب.
  • لذلك يجب سرعة المتابعة من الطبيب والشروع في أخذ العلاج المناسب حسب نوعية التهاب العصب الخامس وشدته وأسبابه.

العصب الخامس والجيوب الأنفية

  • هناك علاقة وطيدة بين الجيوب الأنفية والعصب الخامس، فإن من يعانون من التهابات الجيوب الأنفية في حال نزولهم المتكرر خلال وجود التقلبات الجوية التي تتمثل في عواصف أو أتربة أو غير ذلك فإنهم يعرضون أنفسهم إلى أمراض مثل إلتهاب العصب الخامس.
  • كما أن نوعية الجراحات الخاصة بالجيوب الأنفية أحد العوامل المسببة في إلتهاب العصب الخامس.
  • وعلى النقيض نجد أن من أعراض العصب الخامس الاحساس بألم شديد في تلك المنطقة.

هل العصب الخامس يسبب صداع؟

بالطبع يتسبب العصب الثلاثي التوائم في ظهور نوبات من الصداع الحاد، والذي يجعل المصاب لا يتمكن من التركيز مما يحد من أنشطته اليومية ويعرقل عمله لأن التركيز عامل مهم في إنجاز الأعمال ومع وجود ألم صداع لا يحتمل لا يمكن للشخص أن يركز في أي أمر، مما يجعل حياة الشخص وأنشطته اليومية في حالة توقف بسبب إلتهاب هذا العصب.

التهاب العصب الخامس بالاذن

الم الأذن المتكرر والشديد قد يكون من علامات التهاب العصب الخامس الأولية والتي لا ينتبه لها الأشخاص ظنًا منهم أن ذلك الالم يعود إلى وجود إلتهاب في الأذن أو إصابتها بعدوى ما، ولكن عند الكشف الطبي يتبين أنه التهاب العصب الخامس ويزول هذا الالم عندما يتبع المريض العلاج المناسب سواء كان عبر الأدوية أو الجراحة.

هل التهاب العصب الخامس خطير؟

  • إلتهاب العصب ثلاثي التوائم في حد ذاته مرض عادي يمكن تفاديه بالعلاج وأخذ المسكنات المناسبة، ولكن المشكلة الرئيسية والخطورة تكمن في الأسباب التي أدت إلى إلتهاب هذا العصب.
  • إذ أن معظم مسبباته تشكل خطورة على حياة الإنسان، فهو قد يكون ناتج عن وجود جلطة ما بالدماغ، وقد يكون أيضا بسبب وجود ورم دماغي وكلما تضخم هذا الورم وكبر يضغط على العصب مسبباً الآلام الشديدة.
  • كما أن مرض التصلب المتعدد ومرض الأوعية المتمددة داخل المخ أحد مسببات إلتهاب هذا العصب.
  • لذلك لا يجب إهمال اعراض إلتهاب العصب الثلاثي التوائم والإسراع في الكشف وعمل الفحوصات الطبية اللازمة للتمكن من معالجة الالتهاب العصبي وكذلك متسببه قبل فوات الأوان.
  • ليست كل العوامل المسببة للالتهاب الحادث في العصب الخامس خطيرة حيث أنه قد يكون بسبب كبر السن أو بسبب الهربس وهو مرض جلدي أو غير ذلك

علاج نهائي للعصب الخامس

يتم تحديد العلاج الصحيح من خلال تحديد السبب الأساسي للالتهاب الحادث في العصب، ومن ثم إتباع نمط العلاج المناسب الذي من الشائع أن يكون أدوية طبية مخصصة لعلاج أعراض هذا الالتهاب، وتكون الجراحة آخر الحلول المتبعة وهي خاصة بالحالات المتدهورة التي لا تستجيب مع أي برنامج علاجي، وهذه أبرز طرق العلاج المتبعة للعصب ثلاثي التوائم:

  • المضادات الخاصة بالتشنج وهي التي تمنع أو تقلل الألم الناتج عن إلتهاب العصب ومنها الكاربامازيبين، وتختلف جرعة الدواء من مريض إلى آخر حسب الحالة، وهذا النوع من الأدوية له آثار مزعجة مثل الغثيان والدوخة.
  • استخدام علاجات طبية خاصة ببسط العضلات وهي فعالة أيضًا في التخفيف من آثار الالتهاب وتمكن الشخص من التركيز ومعاودة نشاطاته اليومية.
  • في حال فشل الدواء الكيميائي يكون البوتوكس عن طريق الحقن هو الحل لأنه يقلل من وقع أعراض العصب الخامس.
  • يعد التدخل الجراحي آخر حلول معالجة العصب الخامس ويتمثل في نقل بعض الأوعية الدموية جراحيًا لتخفيف الضغط عن العصب، وكذلك الجراحة بالاشعاع وهي نوع شديد التخصص حيث معالجة جذر العصب بالشعاع.

كما رأينا فإن كلا من العصب الخامس والسابع من الأعصاب الحركية والحسية الهامة والتي تعرضها لأي ضغط أو تلف تتسبب في حدوث جمع من الأعراض التي تنال من الوجه أو نصفه متسببة في آلام وخدر وغير ذلك كما أوضحنا، لذلك وجب الإسراع في علاج هذه الأعصاب كما أوضحنا لتفادي الألم وأي مخاطر كامنة ورائها.

يسعدنا مشاركة المقال