عملية الخصية المعلقة – Cryptorchidism

مشكلة الخصية المعلقة أصبحت الآن موجودة فى عديد من الرجال وبالتحديد فى الأطفال،ولكن مع التقدم الطبى أصبحت هذه المشكلة سهل اكتشافها فى المراحل الأولى والمبكرة من عمر الأطفال التى يستطيع الطبيب ملاحظتها أثناء الكشف الطبي الروتيني للطفل.

عملية الخصية المعلقة

ويتم تعريفها على أنها الخصية التى تفشل فى الهبوط إلى مكانها الصحيح فى كيس الصفن،وأثبتت الدراسات أن فى كل 100 مولود جديد يُصاب حوالى 3 أو 4 أطفال يصابون بالمرض، فى أغلب الحالات تعود  الخصية المعلقة إلى مكانها الطبيعي بشكل تلقائى فى أول ثلاث أشهر من عمر الطفل،ولكن إذا لم تهبط الخصية فى مكانها الصحيح بعد مرور أول ثلاث شهور يجب التدخل الفوري بالعلاج حتى نتفادى حدوث أي مضاعفات تنتج عن المرض.

يسمح بالقيام بالعملية من عمر 6 شهور لدى الطفل ولكن أيضاً يتوقف تحديد التوقيت المناسب للعملية بناءاً على الصحة العامة لجسم الطفل ومدى تقبله للخضوع للتخدير.

أثناء العملية يخضع الطفل للتخدير الكلى،ثم يقوم الطبيب بإحداث قطع فى منطقة الفخذ حجمه حوالي واحد بوصة ،وبعدها يقوم الطبيب بتحرير الخصية أو الخصيتين من جميع الأنسجة المجاورة لها بحيث يمكنها التحرك بسهولة فى كيس الصفن،ثم يتم التثبيت فى مكانها الصحيح.

إذا كان هناك فتق يتم علاجها فى ذات العملية من قبل الطبيب الجراح،وهذه العملية يُطلق عليها عملية ” تثبيت الخصية” ،والآن سوف ننتقل إلى فترة الرعاية ما بعد عملية الخصية والأشياء المتوقع حدوثها بعد الخضوع للجراحة،فى الفقرة التالية.

ما بعد عملية الخصية المعلقة

العملية تُعد من العمليات الخطيرة نسبياً وذلك ليس فى تعرض حياة الطفل للخطر فقط،ولكن فى بعض الأحيان لا تُكلل العملية بالنجاح وينتج عنها بعض المضاعفات والمخاطر التى يظل يُعانى منها المريض بعد العملية :

  • فى الغالب يستطيع الطفل العودة إلى المنزل فى نفس اليوم بعد العملية
  • 50% من الحالات تتعافى بعد عملية الخصية المعلقة.
  • بعض الحالات تحتاج إلى تدخل جراحى آخر لاستكمال العلاج.
  • عندما يصل الطفل إلى سن المراهقه يتوجب عليه القيام ببعض الفحوصات الجسدية الدورية للإطمئنان على مستوى الخصوبة.
  • تختلف فرص الإنجاب بعد العملية طبقاً لطبيعة كل حالة وطبيعة العملية ذاتها.

الخصية المعلقه والانجاب

بالطبع المشكلة التى لا يتم علاجها بشكل سريع خاصة فى السنتين الأولى من عمر الطفل تؤثر على معايير الخصوبة وبالتالي تُقلل من فرص الإنجاب وإنتاج الحيوانات المنوية بصورة طبيعية.

  • بعد عملية العملية غالباً لا تنمو الخصية وتوصل للحجم الطبيعي في كيس الصفن.
  • فى حالات أخرى لم تكن الخصية طبيعية من البداية ( قبل العملية) ففى هذه الحالة لا تنمو أبداً الخصية لحجمها الطبيعي المطلوب للانجاب.
  • وأحياناً تنمو الخصية بشكل طبيعي بعد العملية ولكن لا تنمو الحيوانات المنوية داخلها،وبالتالى تؤثر على عملية الخصوبة.
  • فى معظم الحالات بعد علاج خصية واحدة معلقة تصبح الخصوبة طبيعية وتكون فرص الإنجاب فى المستقبل عالية.
  • حوالى 10% من مرض الخصية المعلقة من جانب واحد يصابون بالعقم .
  • تنخفض الخصوبة بعد الجراحة فى مرضى الخصية الثنائية بنسبة 38%.

الخصية المعلقة بالصور

شكل الخصية المعلقة بالصور

أسباب حدوث الخصية المعلقة

يعتبر المحور الطبيعي للغدة النخامية والغدد التناسلية شرط أساسي لنزول الخصية فى مكانها الصحيح،وبعض الأطباء ارجعوا السبب إلى التاريخ العائلي المرضي، ولكن أشهر الأسباب هي :

  • الأطفال المبتسرين الذين يتم ولادتهم قبل نزول الخصية في مكانها الطبيعي
  • ولادة الطفل صغير الحجم والوزن بالنسبة للوزن الطبيعي في وقت ولادته.
  • صغر وزن المشيمة للمرأة الحامل.
  • المواد الكيميائية التي تسبب اضطرابات الغدد الصماء قد تداخل مع التوازن الطبيعي لهرمون الجنين.
  • السمنة الزائدة للمرأة أثناء الحمل.
  • تناول الكحوليات أثناء الحمل.
  • شرب السجائر بإفراط خلال مدة الحمل.
  • إصابة الأم بالسكري أثناء الحمل.
  • التعرض للمبيدات الحشرية فى فترة الحمل.
  • تسمم الحمل فكلما زاد حدة تسمم الحمل كلما أصبحت فرصة تعرض المولود لخطر أكبر.
  • الإخصاب في المختبر.
  • متلازمة التشوه الخلقى،متلازمة داون،متلازمة برادر ويلى ،متلازمة نونان.

هذه هى أشهر الأسباب التى حصرها الأطباء التى تسبب إصابة الطفل بالمرض.

أعراض الخصية المعلقة

يمكن الإصابة بالخصية المعلقة على أحد الجانبين أو كلاهما،ولكن فى الغالب تؤثر على الخصية اليمنى بشكل أكبر،وتصبح فى أى مكان على مسار النزول مثل :

  • تصبح الخصية فى القناة الأربية
  • البطن وهو الموقع الاقل شيوعاً للخصية المهاجرة.
  • ضمور أو غياب الخصية،أما تكون صغيرة جداً فى الحجم،أو لم تتكون على الإطلاق من الأساس.

وهذه هى أشهر أعراض المرض التى يتم بها تشخيص حالة المرض.

علاج الخصية المعلقة

يوجد طريقتين يمكن اتباعها في العلاج:

الطريقة الأولى هي : العلاج الهرموني من خلال إعطاء بعض الأدوية التي من شأنها تغيير وتحسين الهرمونات لتحفيز الخصية على النزول فى مكانها الطبيعي.

الطريقة الثانية : هى التدخل الجراحي من خلال عملية جراحية تهدف لتحرير الخصية في مكانها الصحيح.

أثبتت النتائج أن العلاج الهرمونى الذى يتبعه بعض الأطباء غير مفيد على الإطلاق ولا ينتج عنه أى تحسن ،ولو ظهرت بعض النتائج النادرة التى تستجيب للعلاج الهرموني فإنها لا تثبت كفاءة فى التحسن على المدى البعيد للمريض.

لذلك فإن العلاج الأمثل الذي يظهر نتائج حقيقية فى علاج الخصية المعلقة هو العلاج بالجراحة.

كارت العملية

تخدير كلي

نوع التخدير

60: 45 دقيقة

مدة إجراء العملية

خطيرة نسبياً

درجة الخطورة

جراح تناسلية

تخصص الجراح

من يوم إلى يومين

مدة البقاء في المستشفى

…من شهر إلى شهرين

مدة التعافي بعد العملية

أكثر من 80%

نسبة نجاح العملية

متوسط تكلفة العملية

جراحة مفتوحة

طبيعة العملية

الأسئلة الشائعة عن عملية الخصية المعلقة

يستغرق حوالي ٤٥ دقيقة ، ولكن فترة الإفاقة من التخدير تصل إلي أربع ساعات.

يتم تحديدها بناءاً على عدة عوامل أهمها : حالة المريض، الطبيب الذى يقوم بإجراء العملية، المستشفى وتكاليفها ومدة الإقامة بعد العملية ..ولكن التكلفة فى حدود ٨٠٠ دولار.

نعم ،يمكن استخدام العلاج الهرموني لتحسين هرمونات الجسم وتحفيز الخصية على العودة إلى مكانها الصحيح،ولكنه علاج غير مفيد ولا يحقق نتائج حقيقية فى علاج الخصية المعلقة.

بعد مرور أول ثلاث شهور من عمر الطفل يجب التدخل الفوري حتى لا تنتج أي مضاعفات نتيجة عدم علاج المشكلة ، فالأفضل أن تتم العملية في السنتين الأولى من عمر الطفل.

نعم ، تؤثر على عملية الخصوبة وإنتاج الحيوانات المنوية إذا لم يتم علاجها بشكل مبكر.

تستغرق العملية حوالي ٤٥ دقيقة ،ولكن تختلف بين كل حالة وأخرى.

هى عملية جراحية يقوم فيها الطبيب بربط أو تثبيت الخصية لمنعها من التحرك عن مكانها الصحيح فى كيس الصفن.

الخصية الهاجرة هى الخصية المعلقة،التى لا تستطيع النزول إلى مكانها الطبيعي في كيس الصفن.

هى الخصية التى فشلت فى الهبوط إلى مكانها الصحيح داخل كيس الصفن،بينما الخصية النطاطة هى الخاصية التى تتحرك من مكانها وتحتاج إلى عملية تثبيت الخصية.

الإصابة بالعقم ،وكذلك تؤدى إلى حدوث سرطان الخصية.

نعم فى بعض الحالات الخاصة يمكن إجراء العملية بالمنظار،والطبيب المعالج هو من يقوم بتحديد الخيار الأفضل فى العلاج.

نعم تؤثر على الإنجاب إذا لم يتم علاجها بشكل كبير ،وكذلك تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.

يمكن ملاحظتها بالنظر واللمس ،من خلال عدم وجود الخصية فى المكان الطبيعي لها (كيس الصفن)

نعم ،فى بعض الحالات يحدث إصابة بالسرطان ،ولم يستطيع أحد حتى الآن الربط بينها والإصابة بمرض السرطان ،لذلك يتطلب علاجها بشكل مبكر.

لا ،عادة لا تسبب الشعور بأى ألم للطفل.

نعم،التاريخ الوراثي للعائلة أحد أهم العوامل المسببة لحدوث المرض،بالإضافة إلى بعض العوامل الإضافية.

لا، لا علاقة للختان ب الخصية العالقة.

نعم،فى بعض الحالات يحدث ضمور فلم تنمو الخصية من البداية على الاطلاق.

المصادر

Wikipedia

Urologyhealth

Medscape

 

يسعدنا مشاركة المقال