العلاقة بين بطانة الرحم المهاجرة والحمل
معظم النساء اللاتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة سيكون لديهن فرصة الحمل بشكل طبيعي ولكن يجد حوالي ثلث النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة صعوبة في الحمل ، وقد يرجع هذا الي الالتهاب الذي يسببه بطانة الرحم داخل الرحم نفسه وحوله ، أو بسبب أنسجة تشبه بطانة الرحم تسببها خلايا غير طبيعية تنمو خارج الرحم ، مما يحجب قناتي فالوب أو المبيضين ، ومع زيادة شدة بطانة الرحم المهاجرة ، تصبح الالتصاقات والأنسجة الندبية أكثر انتشاراً ويمكن أن تقل فرصة الحمل الطبيعي.
هل هناك علاقة بين العقم وبطانة الرحم المهاجرة؟
نعم ، هناك علاقة بينهم حيث أن شدة حالة بطانة الرحم المهاجرة وموقع الأنسجة لها دور في تحديد امكانية الحمل ام لا. على سبيل المثال ، إذا كانت المرأة تعاني من بطانة الرحم المهاجرة بشكل شديد هذا يعني وجود التصاقات كثيرة تعيق البويضة وتمنعها من التحرك في قناة فالوب وتؤثر علي إمكانية الحمل بشكل طبيعي .
هل هناك علاجات لبطانة الرحم المهاجرة لزيادة فرص الانجاب ؟
هناك العديد من العلاجات التي يستخدمها الاطباء في علاج بطانة الرحم المهاجرة قبل الحمل وتتمثل في :
- العلاجات الهرمونية للتحكم في بطانة الرحم المهاجرة قبل وأثناء حدوث الحمل ، وتكون هذه العلاجات في هيئة أقراص تحتوي على البروجستين فقط ، اوالأقراص المدمجة التي تحتوي على هرمون الاستروجين والبروجستين ، أوالأجهزة داخل الرحم (اللولب).
- ويوجد طريقة علاجية اخري وهي إجراء عمليات تنظير البطن وتعد الطريقة الأكثر شيوعًا من الجراحة حيث يتم فتح شق صغير في البطن ثم يتم إدخال أنبوب رفيع بكاميرا في نهايته ومن خلال هذه الكاميرا يتم تمرير الليزر أو الحرارة أو المقص لإزالة أو تدمير الأنسجة ، وفي هذا الإجراء يتم تخدير المريضة تخدير كلي حتى لا تشعر بأي ألم. يعد هذا علاجًا فعالًا ولكن هناك خطر من عدم ازالة بعض الأنسجة أو إعادة نمو انسجة بطانة الرحم مرة اخري .
- جراحة البطن وهي نوع آخر من الجراحة ويتم إجراء هذه الجراحة فقط في استثناءات قليلة جدًا لأنها أكثر تعقيداً ، كما تتطلب عمل شق أوسع على خط منطقة البكيني وإزالة الأنسجة المتصلة بالمنطقة المصابة هذه ايضاً طريقة علاجية فعالة ولكن يمكن أن يتطور مرض بطانة الرحم المهاجرة مرة أخرى بعد الجراحة ولكن لا يعني هذا ظهور الاعراض المرضية مرة أخري .
هل يمكن أن يساعد العلاج الدوائي في زيادة فرص الحمل؟
لم يتم اثبات مدي فاعلية العلاجات الدوائية لتحسين فرص الانجاب . ومع ذلك ، فقد وجد أن إزالة الأكياس والالتصاقات أثناء العلاج الجراحي يزيد من فرص الحمل.
الحمل بعد علاج البطانة المهاجرة
هناك العديد من العلاجات المتاحة للنساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة لزيادة فرص الانجاب وتعتمد ملاءمة العلاجات على شدة بطانة الرحم المهاجرة التي تعاني منها ، وعمر المرأة ، والمدة التي قضتها في محاولة الإنجاب ، وما إذا كانت هناك عوامل أخرى تمنع الحمل .
ومن الطرق العلاجية الامنة التي يمكن اتباعها أثناء الحمل للسيطرة علي بطانة الرحم المهاجرة هي :
- تناول مسكنات الألم بعد استشارة الطبيب لتخفيف الشعور بالألم ويجب التوقف عن تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وتقليل استخدام المسكنات التي تحتوي علي الكوديين لأن قد يكون لها تأثير سلبي على الجنين.
- القيام بتمارين بسيطة أو اليوجا أو تمارين التمدد لتخفيف آلام الظهر.
- استخدام وسادات التدفئة أو الحمامات الدافئة لتخفيف التقلصات دون وضعها مباشرة على الرحم.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتقليل أعراض اضطراب الأمعاء مثل الامساك وعسر الهضم .
كيف يؤثر الحمل على أعراض بطانة الرحم المهاجرة؟
الحمل لا يعالج بطانة الرحم المهاجرة كما يعتقد البعض ولكن له تأثيرات مختلفة على كل امرأة مصابة ببطانة الرحم:
- قد تجد بعض النساء أن الحمل يخفف من أعراض بطانة الرحم المهاجرة ، لأنهن لن يعانين من الدورة الشهرية بعد الآن.
- قد تؤدي المستويات المرتفعة من هرمون البروجسترون أثناء الحمل إلى تحسين الأعراض أيضًا.
- وجدت الأبحاث أن كبسولات البروجستين ، وهو نسخة اصطناعية من البروجسترون ، يقلل من آلام بطانة الرحم لحوالي 90 في المائة من النساء.
علي العكس من ذلك ، يمكن للحمل أن يؤدي إلى تفاقم أعراض بطانة الرحم المهاجرة لدى بعض النساء وقد يرجع هذا الي:
- كبر حجم الرحم أثناء الحمل مما يسبب ضغطًا إضافيًا على بطانة الرحم.
- ارتفاع هرمون الاستروجين ، والذي يمكن أن يؤدي الي مزيد من بطانة الرحم المهاجرة.
بطانة الرحم المهاجرة بعد الولادة
من المحتمل أن تعود أعراض بطانة الرحم المهاجرة بمجرد أن تبدأ الدورة الشهرية للمرأة مرة أخرى بعد الحمل ، ويمكن للرضاعة الطبيعية أن تؤخر من ظهور الأعراض.
خطورة بطانة الرحم المهاجرة أثناء الحمل
إن الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة قد تزيد بشكل طفيف من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل أو أثناء الولادة وتتمثل في:
- تسمم الحمل : يظهر في صورة أعراض مثل ضغط دم مرتفع ، تورم الوجه ، صداع، مشكلة في الرؤية أو تغيرات في الرؤية ، ألم أسفل الظهر، ويجب على المرأة التي تعاني من هذه الأعراض أثناء الحمل التواصل مع الطبيب.
- المشيمة المنزاحة : أي المشيمة تنمو فوق فتحة عنق الرحم وتغطي عنق الرحم جزئيًا أو كليًا ،وقد تعرض الطفل والمرأة للخطر أثناء الولادة ، ولذلك تكون الولادة القيصرية هي الحل الامثل بالنسبة لها . العرض الأساسي للمشيمة المنزاحة هي النزيف المهبلي ويجب استشارة الطبيب علي الفور عند ظهور هذا العرض.
- الولادة المبكرة : تشير الأبحاث إلى أن الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة قد يزيد من خطر الولادة قبل الموعد المحدد اي يولد الطفل قبل الاسبوع 37 من الحمل.
- الولادة القيصرية : قد يُجري الأطباء ولادة قيصرية إذا كانت الولادة المهبلية غير آمنة للمرأة أو الطفل بسبب وجود انسجة بطانة الرحم في عنق الرحم وهي عبارة عن إجراءً جراحيًا في منطقة البطن لإزالة الرضيع .
- الإجهاض : تصل نسبة الاجهاض حوالي 13٪ لدي المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
- انخفاض وزن أو حجم الجنين عند الولادة.
متي يحدث الحمل بعد علاج بطانة الرحم المهاجرة بطريقة تنظير البطن ؟
من الصعب تحديد متي يحدث الحمل بعد العلاج بتنظير البطن لان ذلك يعتمد على عوامل آخري مثل كمية الأنسجة التي تمت إزالتها ، ومن أين أزيلت ، والعمر وفترة العقم ، مدة المرض ، شدة المرض ، ما إذا كان أنبوب فالوب متأثراً ببطانة الرحم ، وما إذا كان حدث حمل في الماضي.
أطفال الأنابيب وبطانة الرحم المهاجرة
تقنيات الإنجاب المساعد مثل التلقيح داخل الرحم أو الإخصاب في المختبر هي علاجات اساسية لعقم بطانة الرحم. وتختلف فرص نجاح هذه التقنيات بناءا علي مدى شدة بطانة الرحم.
بطانة الرحم والنظام الغذائي والحمل
لا توجد أدلة بحثية توضح الاطعمة التي يجب تجنبها أو تضمينها في النظام الغذائي لمريضة بطانة الرحم المهاجرة لزيادة فرص الحمل.